هي الأولى من نوعها.. دعوى قضائية موضوعها اسم "فرنسا"

تواجه الحكومة الفرنسية دعوى قضائية أمام المحاكم الأمريكية، بتهمة الاستيلاء خلافًا للقانون على موقع إخباري لأحد الأشخاص، لكونه يعتمد اسم فرنسا، باسم "فرانس دوت كوم".

وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها حكومة ما بالاعتراض على أن يكون اسم دولتها مسجلًا في قوائم الدومين الإلكترونية باسم شخص عادي، ثم تعترض وتستولي على الموقع الإخباري خلافًا لقانون العلامات التجارية.

اشتراه عام 1994

وكان المواطن الفرنسي المهاجر إلى الولايات المتحدة، جان نويل فريدمان، قد اشترى عام 1994 موقعًا إخباريًا باسم "فرانس دوت كوم" ليستخدمه كشبكة علاقات اجتماعية بين الأمريكيين العاشقين لفرنسا.

وفي عام 2017 رفضت محكمة أمريكية دعوى من الحكومة الفرنسية على فريدمان، كانت تريد فيها أن تستحوذ على دومين "فرنسا دوت كوم" بحجة أن وجوده لدى شخص عادي مخالف للعلامات التجارية. فالحكومة الفرنسية هي الأحق بأن تكون مالكة لاسم الدولة، حسب ما كانت تدعي.

موقع "إند غاجيت" المتخصص بالتقنيات الرقمية، قال، إن الحكومة الفرنسية استولت على الموقع، فما كان من فريدمان إلا أن رفع دعوى قضائية فيدرالية على الحكومة الفرنسية، وعلى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وكذلك على شركة تسجيل الدومينات، فيري ساين، لكونهم تشاركوا وتواطؤوا على نقل الموقع من اسمه إلى اسم الحكومة الفرنسية، دون حق واضح.

اسم فرنسا مملوك لمن؟

وقال فريدمان إن الحكومة الفرنسية أبلغته بوضوح بأنها لا تمتلك الحق في الاستحواذ على كلمة "فرنسا"، ورغم ذلك تصرفت في الاستيلاء على الموقع وكأنه حق طبيعي لها.

وأشار موقع "إند غاجيت" إلى أن هذا التقاضي على اسم "فرنسا"، يوجب توضيح قاعدة قانونية، وهي إن كان للحكومات حق في أن تمتلك كل العناوين التي تتضمن اسم الدولة.