إسرائيل تخشى تدخلاً روسيًا في انتخاباتها المقبلة
قالت صحيفة إسرائيلية، اليوم السبت، إن إسرائيل تخشى تدخلاً روسيًا في انتخاباتها المقبلة، وتتخذ خطوات وقائية لمنعه.
وما لم تقع مفاجآت، فإن الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية ستجرى في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم السبت، إن "رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت، أشار في جلسة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية في شهر تموز/يوليو الماضي، إلى إمكانية تدخل خارجي في العمليات الديمقراطية الإسرائيلية".
وأضافت الصحيفة، أن "أيزنكوت لم يذكر اسم الجهة الخارجية، لكنه قدّم أمثلة على الهجمات الإلكترونية وحملات التحريض في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وأوكرانيا".
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية، قد أعلنت الاشتباه في حدوث تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، لصالح المرشح دونالد ترامب في ذلك الوقت.
وتابعت صحيفة هآرتس، أنه "في غالبية الحملات الانتخابية في هذه الدول، تمت الإشارة إلى عنوان واحد هو روسيا"، لافتة إلى أن "اهتمام روسيا بإسرائيل قد ازداد؛ بسبب الموقع الجغرافي لها، وبسبب وجود خطة روسية لإيجاد نظام جديد في سوريا، وكذلك لوجود أعداد كبيرة من الإسرائيليين الذين هاجروا على مدى سنوات من دول الاتحاد السوفييتي السابق".
وكان موقع "المصدر" الإخباري الإسرائيلي قد أشار، العام الماضي، إلى أن عدد الإسرائيليين الذين قدموا من الاتحاد السوفييتي السابق إلى إسرائيل، يصل إلى أكثر من 1.3 مليون مواطن.
ولليهود الروس في إسرائيل صحفهم وإذاعاتهم ومحطات تلفزة باللغة الروسية.
في هذا الصدد، فقد نقلت "هآرتس" عن مصدر عسكري إسرائيلي، لم تحدد اسمه، قوله إن "للروس جمهورًا مستهدفًا متاحًا هنا، وقدرة على التأثير، والسؤال هو ما إذا كانت لديهم أي مصلحة بالقيام بذلك".
وأضاف المصدر ذاته، أن "روسيا هي اللاعب الأكثر تطورًا في التأثير على الحملات، لكن لم نرَ حتى الآن دليلًا على أنها تقوم بهكذا حملات في إسرائيل".
مع ذلك، فقد أشارت الصحيفة، إلى أن "خبراء الأمن الإسرائيليين، نصحوا أعضاء من لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، قاموا بزيارة إلى روسيا قبل عدة أشهر للقاء نظرائهم الروس، بعدم اصطحاب هواتفهم النقالة الذكية معهم".
وأضافت، أنه "قيل للبرلمانيين الإسرائيليين، أنتم معرضون للعودة إلى إسرائيل مع أصدقاء لمدى الحياة"، في إشارة إلى إمكانية تثبيت أجهزة تجسس في هواتفهم النقالة.
