قبيل انتخابات يونيو.. المعارضة التركية تحشد لتشكيل جبهة موحدة ضد أردوغان
قبيل انتخابات يونيو.. المعارضة التركية تحشد لتشكيل جبهة موحدة ضد أردوغانقبيل انتخابات يونيو.. المعارضة التركية تحشد لتشكيل جبهة موحدة ضد أردوغان

قبيل انتخابات يونيو.. المعارضة التركية تحشد لتشكيل جبهة موحدة ضد أردوغان

يسعى أركان المعارضة التركية إلى تخطي انقساماتهم وتشكيل جبهة موحدة في وجه الرئيس رجب طيب أردوغان على أمل الإطاحة به، بعد أن فاجأهم بالدعوة إلى انتخابات مبكرة بعد شهرين.

وكان أردوغان قد أعلن الأسبوع الماضي أن الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت مقررة في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، ستجري في الرابع والعشرين من حزيران/يونيو المقبل.

ورغم الإعلان المفاجىء حافظت أحزاب المعارضة على هدوئها مؤكدة أنها واثقة من فرصها بالفوز أمام أردوغان وحزبه اللذين اعتادا على الفوز بالانتخابات منذ العام 2002.

ولتحقيق ذلك تكثف المعارضة اللقاءات والمفاوضات لقطع الطريق أمام أردوغان الذي في حال فاز سيتمتع بصلاحيات موسعة غير مسبوقة بموجب التعديل الدستوري الذي تمّت الموافقة عليه في استفتاء نيسان/أبريل 2016.

أسئلة

فهل على المعارضة تقديم مرشح واحد للانتخابات الرئاسية؟، أو دعم المرشح المعارض الذي يحقق أفضل النتائج في الدورة الأولى لإعطائه فرص الفوز بالدورة الثانية، أو حتى دعم شخصية خارج المعارضة قادرة على منافسة أردوغان؟، أسئلة وتكهنات كثيرة لكن أي قرار مشترك لم يعلن بعد حتى الآن.

وفي بادرة تضامن أعلن حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري الأحد أن 15 من نوابه انضموا إلى حزب قومي جديد بزعامة وزيرة الداخلية السابقة ميرال أكسينير ليحصل على النواب العشرين الضروريين لتشكيل كتلة في البرلمان والمشاركة في الاقتراع.

والحزب الجديد الذي يحمل اسم حزب "إييي" أسسته أكسينير في تشرين الأول/أكتوبر بعد أن انشقت عن حزب العمل القومي، ويعتقد محللون أن هذه السيدة قد تكون المرشحة الأوفر حظًا لمنافسة أردوغان.

والأربعاء قال كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري بعد استقباله أكسينير: "ما قمنا به مساهمة للديمقراطية تتخطى الحزب الجديد".

ورغم لقاءاته مع أحزاب مختلفة يبدو أن حزب الشعب الجمهوري سيدعم على الأقل في البداية مرشحه الذي سيكشف اسمه في الأيام المقبلة.

تحالفات ومفاوضات

وكان أردوغان قال الثلاثاء بغضب: "يجري العمل على تشكيل تحالف بهدف واحد هو الوقوف بوجهي عبر مفاوضات غير واضحة تفتقر إلى الكرامة ولا لون لها ولا هوية واضحتين".

وتحالف حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان تمهيدًا لهذه الانتخابات مع حزب العمل القومي اليميني.

ويرى سونر كاغابتاي الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن ميرال أكسينير ستكون خصمًا جديًا لأردوغان بما أنها يمينية وقومية ومسلمة محافظة.

وقد تجذب أصواتًا من حزب العدالة والتنمية وتقنع ناخبي حزب العمل القومي الخائبين من التحالف مع حزب العدالة والتنمية.

ويتردد اسم آخر لتوحيد صفوف المعارضة هو الرئيس السابق لحزب العدالة والتنمية ومؤسسه عبدالله غول.

وقال برك أسين الأستاذ في جامعة بيلكنت في أنقرة إن "الشائعات المتعلقة بغول لها أساس"، وأضاف أن "حزب الرفاه المحافظ يدعم ترشيحه المدعوم أيضًا من حزب الشعب الجمهوري".

وحذر قائلًا: "لا أعتقد أن غول قادر على تحفيز ناخبي المعارضة بسبب تساهله حيال أردوغان عندما كان رئيسًا".

الاقتراع لا يزال بعيدًا

ورغم أن غول لم يعلن موقفه بعد من هذه المسألة، نفى مسؤولون في حزب الشعب الجمهوري بشدة رغبتهم بدعمه، وأكدت أكسينير أنها ستبقي على ترشحها للانتخابات الرئاسية مهما كان الوضع.

من جهته أكد الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد وثالث حزب في البرلمان سيزاي تيميلي لصحيفة "حرييت" الأربعاء أنه قد يتم اختيار غول وإن قاعدة حزبه الانتخابية لا يمكنها التصويت للقومية أكسينير.

في هذه الأجواء يعتزم حزب الشعوب الديمقراطي ترشيح صلاح الدين دميرتاش سلف تيميلي، المسجون منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2016.

وقال كاغبتاي "ما زلنا بعيدين من استحقاق الانتخابات"، وأضاف "شهران في تركيا يمثلان قرنين في أي نظام سياسي آخر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com