داعش يبدأ من الجزائر عملياته الانتقامية
داعش يبدأ من الجزائر عملياته الانتقاميةداعش يبدأ من الجزائر عملياته الانتقامية

داعش يبدأ من الجزائر عملياته الانتقامية

تبنت جماعة جند الخلافة التي بايعت الدولة الإسلامية يوم الإثنين خطف مواطن فرنسي، في عملية تظهر قدرة هذا التنظيم المتطرف على شن هجمات انتقامية عابرة للحدود ما يفاقم قلق المجتمع الدولي الذي يستعد لشن حرب واسعة على التنظيم في معاقله بسوريا والعراق.



وهددت جند الخلافة في شريط مصور بقتل الرهينة الفرنسي في الساعات الاربع والعشرين المقبلة إذا لم توقف فرنسا ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق.

وفي هذا الشريط، تظهر المجموعة الجهادية الجزائرية "جند الخلافة" التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الاسلامية، الرهينة ايرفيه بيار غورديل وهو يطلب من الرئيس الفرنسي انقاذه من هذا الوضع.

ثم تحدث الرهينة باللغة الفرنسية مقدما نفسه بالاسم واسم والده ووالدته.

وتوجه للرئيس الفرنسي قائلا ان "هذه المجموعة المسلحة طلبت مني ان اطلب منكم عدم التدخل في العراق. ارجوكم سيدي الرئيس ان تفعلوا ما في وسعكم لاخراجي من هذا الوضع السيئ".

وتشكل الولايات المتحدة تحالفا دوليا للقضاء على التنظيم الذي سيطر على مساحات من الأراضي في العراق وسوريا وأعلن الخلافة في قلب الشرق الأوسط.

ويستعد التنظيم على ما يبدو لشن مزيد من العمليات الانتقامية عبر وكلاء إقليميين.

وجاءت هذه العملية بعد ساعات من حث التنظيم المقاتلين الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء المصرية يوم الاثنين على مهاجمة الجنود المصريين وقطع رؤوسهم ودعوته لأتباعه لمهاجمة مواطني الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى اشتركت في التحالف الذي يسعى للقضاء على التنظيم.

واثر هذا التهديد، طالبت وزارة الخارجية الفرنسية الفرنسيين المقيمين في نحو 30 دولة او المضطرين الى التوجه اليها بتوخي "اقصى درجات الحذر".

وعملية خطف المواطن الفرنسي هي الأولى نوعها في الجزائر منذ أنهت البلاد حربها التي استمرت عقدا مع مقاتلين إسلاميين في التسعينات.

و"جند الخلافة في أرض الجزائر" هو الفصيل الثاني الذي ينشق عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بعد انشقاق جماعة "الموقعون بالدم" بزعامة مختار بلمختار التي يقول مراقبون إنها تتمركز حاليا على الأرجح في جنوب ليبيا.

وتشكل ليبيا بؤرة للمتشددين، ما يؤرق الدول المجاورة لهذا البلد الغارق في الفوضى بعد أن أصبحت في مرمى نيران أقوى الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية.

ومنح الانفلات الأمني في ليبيا للمتشددين ملاذا آمنا، وسمح لهم بإقامة معسكرات تدريب في مناطق نائية.

وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن المتشددين الاسلاميين الذين يعملون في الشرق الأوسط يشكلون خطرا على الجميع وقال إن مصر لن تسمح للاضطرابات في ليبيا بتهديد الأمن الوطني المصري.

وقال مسؤولون مصريون بقطاع الأمن الوطني في وقت سابق إن المخاوف اشتدت إلى حد أن مصر فكرت في شن هجوم عبر الحدود منذ عدة أشهر في محاولة لسحق المتشددين.

وتسمح الطرق الصحراوية المهجورة وشبكات التهريب المعقدة للمتشددين بالتحرك بسهولة والتسلسل لشن هجمات في أي من الدول القريبة من ليبيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com