مطالب بحذف آيات من القرآن في فرنسا تُغضب المسلمين (فيديوغراف)
طالب المدير السابق لمجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية فيليب فال، بحذف آيات من القرآن الكريم، تدعو إلى "لقتال اليهود والنصارى"، ما أثار غضب المسلمين في هذا البلد الأوروبي.
ونشر فال نصًا في صحيفة "لوباريزيان" للمطالبة بمحاربة معاداة السامية في فرنسا، وتمكن من الحصول على 300 توقيع مؤيد للفكرة من طرف شخصيات معروفة في البلاد، أبرزها الرئيس السابق نيكولاس ساركوزي، ورئيس الوزراء السابق إيمانيول فالس، والمغني المعروف شارل أزنافور.
واعتبر الموقعون على النص أنّ "اليهود أصبحوا مهددين بشكل كبير في فرنسا، وأن سبب صمت السلطات هو اعتبارها للتطرف الإسلامي مجرد ظاهرة اجتماعية، وأيضًا لحسابات انتخابية على اعتبار أنّ أصوات الجالية المسلمة أكثر من الجالية اليهودية في فرنسا".
وأشاروا إلى أنّ "الفاتيكان ألغى سابقًا نصوصًا في الكتاب المقدس غير متناسقة ومناهضة للسامية، بحيث لا يستطيع أي مؤمن الاعتماد على نص مقدس لارتكاب جريمة"، على حد قولهم.
وأثار الطلب غضب المسلمين في فرنسا حسب موقع "أوروبا1"، فوصفه المسجد الكبير في باريس بـ"الهذيان والمحاكمة غير العادلة" بحق مسلمي فرنسا.
وقال المسؤول عن المسجد، دليل بو بكر، في بلاغ رسمي: "يرغب المواطنون الفرنسيون المسلمون في كل الأحوال محاربة معاداة السامية والعنصرية والإسلاموفوبيا، للقضاء على كل تلك السموم المضرة جدًا بوحدتنا الوطنية".
هذا وطلب رئيس المرصد الفرنسي ضد الإسلاموفوبيا، عبد الله ذكري، من الموقعين الرجوع عن هذا النقاش "الكارثي الذي يصيب بالغثيان"، والتوقف عن "التجني على الإسلام والمسلمين".
أما إمام المسجد الكبير في بوردو، طارق أوبرو، فأشار إلى أنّ "القول إنّ الإسلام يدعو إلى القتل، أمر عنيف جدًا وسخيف".
وأضاف أنّ "القرآن مكتوب في الأصل باللغة العربية، وأعتقد أنّ الذين وقعوا قرؤوا ترجمة أو تفسيرًا له. هذا يبين ضعفًا في الثقافة الدينية، فأي نص مقدس فيه عنف حتى الإنجيل".
