مسرحية للأطفال في مسجد تزيد التوتر بين تركيا والنمسا
مسرحية للأطفال في مسجد تزيد التوتر بين تركيا والنمسامسرحية للأطفال في مسجد تزيد التوتر بين تركيا والنمسا

مسرحية للأطفال في مسجد تزيد التوتر بين تركيا والنمسا

أثارت مسرحية أداها أطفال بملابس عكسرية داخل مسجد في فيينا، غضب السلطات النمساوية، خاصة أن أحداثها كانت تدور حول معركة للدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.

وقال المستشار النمساوي المحافظ سباستيان كورتس الذي يعتبر من أكبر المنتقدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "لا يوجد مكان لهذا في النمسا.. لن يكون هناك تهاون بالمرة".

وتبحث الحكومة النمساوية حاليًا الإجراءات الممكن اتخاذها، كإغلاق المسجد أو حل المنظمة التركية "اتيب"، وهي تابعة للهيئة الدينية الرسمية في تركيا.

وتشرف هذه المنظمة المكونة من مغتربين أتراك على إدارة المسجد الذي جرت فيه المسرحية والذي يعتبر من أكبر المساجد في فيينا.

وأصدرت المنظمة بيانًا قالت فيه إنه "لم يكن ينبغي تمثيل المعركة في مسجد وما كان ينبغي إشراك أطفال"، مؤكدة أنه "جرى إجبار الموظف المسؤول على التنحي قبل عدة أسابيع".

وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للإعلام النمساوي أن نشر صورًا لأطفال أتراك بملابس عسكرية خلال آذار/ مارس المنصرم، يحتفلون بمعركة "جاليبولي" أو "شنق القلعة" التي انتصر فيها العثمانيون سنة 1915 على بريطانيا وفرنسا، إضافة إلى صور أخرى ظهرت سنة 2016 لأطفال يؤدون دور قتلى حرب.

وشكل حصار الدولة العثمانية لفيينا سنة 1683، نهاية سيطرتها في أوروبا، بعدما خسرت المعركة أمام تحالف القوات النمساوية البولندية الألمانية.

وتشهد العلاقات بين النمسا وتركيا حاليًا توترًا متصاعدًا، فسبق أن وصف المستشار النمساوي سباستيان كورتس، أردوغان بـ"المستبد"، وطالب بوقف المحادثات بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

من جهتها تصف تركيا النمسا بـ"عاصمة العنصرية المتطرفة".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com