إيران تطلق سراح نجل رفسنجاني المتهم بالاختلاس

أفرجت السلطات الأمنية الإيرانية، اليوم الأربعاء، عن مهدي هاشمي نجل رئيس تشخيص مصلحة النظام الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، بعد أن قضى 3 سنوات في سجن إيفين شمال العاصمة طهران، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

وقال محمود علي زاده طباطبائي، محامي مهدي هاشمي: إن "السلطات أفرجت بشكل مؤقت عن موكله المحكوم بالسجن 10 سنوات والطرد الدائم من وظيفته الحكومية مع 50 جلدة، بتهمة الفساد وتهديد الأمن القومي".

وأوضح طباطبائي أن "الإفراج عن مهدي هاشمي أمر طبيعي ووفق القانون، ولا توجد شروط خاصة له، كغيره من السجناء، فهو يستخدم إجازته القانونية"، مشيرًا إلى أنه "وفقًا للقانون الإيراني والمادة 7 للسجون، يحق للمعتقلين مغادرة السجن لمدة يومين كل شهر بشرط أن يتمتعوا بحسن السلوك".

وقضت محكمة ثورية في طهران في 15 من آذار/مارس 2015، بسجن مهدي هاشمي رفسنجاني لمدة 15 عامًا، ودفع غرامة مالية وفصل من الخدمة، لإدانته بقضايا تتعلق بـ "الفساد" و"تهديد الأمن القومي"، لكن محكمة الاستئناف خففت مدة السجن إلى 10 سنوات، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجائي.

وكان النائب السابق في البرلمان الإيراني أحمد توكلي قد قال: إن مهدي هاشمي رفسنجاني تلقى رشوة تقدر بـ5 ملايين و200 ألف دولار من شركة النفط استات أويل النرويجية؛ من أجل عقد صفقة بين استات أويل والشركة الوطنية للنفط عام 2002.

ولفترة طويلة ظل رفسنجاني الابن (45 عامًا) هدفًا للمتشددين الذين يتهمونه بإذكاء الاضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي أجريت عام 2009، وأثارت موجة احتجاجات شعبية حاشدة ضد إعادة انتخاب الرئيس آنذاك محمود أحمدي نجاد.