هل يحد التحالف الروسي الإيراني من قدرة إسرائيل على مواجهة نفوذ طهران في سوريا؟
هل يحد التحالف الروسي الإيراني من قدرة إسرائيل على مواجهة نفوذ طهران في سوريا؟هل يحد التحالف الروسي الإيراني من قدرة إسرائيل على مواجهة نفوذ طهران في سوريا؟

هل يحد التحالف الروسي الإيراني من قدرة إسرائيل على مواجهة نفوذ طهران في سوريا؟

قالت مصادر إسرائيلية إن الولايات المتحدة الأمريكية تركت إسرائيل وحدها في مواجهة التحالف السوري الروسي الإيراني.

جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزم بلاده سحب قواتها من سوريا.

وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قد أعلنت، أمس الأحد، أن الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من سوريا قبل تحقيق ثلاثة أهداف، تتمثل في التأكد من عدم استخدام السلاح الكيميائي مجددًا، وهزيمة تنظيم "داعش"، فضلاً عن مراقبة السلوك الإيراني.

ومنذ الضربات الجوية التي نفذتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ضد سلسلة من الأهداف في سوريا، فجر السبت، رفعت إسرائيل درجة التأهب تحسبًا لحدوث رد فعل انتقامي من جانب إيران، على خلفية استهداف قاعدة "التيفور" الجوية، ومقتل عدد من الضباط الإيرانيين ممن كانوا بداخلها.

وتتركز المخاوف بإمكانية أن يكون الرد الإيراني خلال احتفالات إسرائيل بما يسمى "يوم الاستقلال" منتصف الشهر المقبل، ما يعني أن حالة التأهب ستظل قائمة طوال الأسابيع المقبلة.

رسالة ترامب

وطبقًا لما أورده موقع "ديبكا" الاستخباراتي فجر الاثنين، زاد الهجوم الثلاثي على سوريا من حدة التوتر، ولم يتسبب في تبديد أو إزالة المخاطر المحدقة بإسرائيل، كما أنه لم يضع عراقيل أمام أي من الكيانات التي تتحسب إسرائيل لردها، والذي يتمثل في تنفيذ هجمات ضد أهداف داخل العمق الإسرائيلي، قياسًا على واقعة إرسال طائرة بدون طيار إلى العمق الإسرائيلي قبل شهرين، تبين أنها كانت تحمل مواد متفجرة.

ولفت الموقع إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد وقائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله استوعبوا رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لن يعمل ضدهم سوى لو تكرر استخدام السلاح الكيميائي، كما أنه لن يعمل ضدهم بشكل مباشر، حتى ولو نفذوا عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

المعادلة لم تتغير

ودلل الموقع على هذا الانطباع بتصريحات نصر الله الذي أشار، أمس الأحد، إلى أن الضربات الغربية "فشلت في تغيير المعادلة ولم تحقق أهدافها، كما أنها لم تهز معنويات الجيش أو الشعب السوري، ولم تساعد مقاتلي المعارضة"، وقوله إن الضربات "فشلت في تغيير المعادلة لمصلحة إسرائيل أو بعض الدول الإقليمية"، مضيفًا: "إذا كان البعض يعتقد أن الوضع في سوريا قد يتغير لمصلحة أمريكا أو إسرائيل أو دول إقليمية، فهو واهم".

وأشار الموقع إلى أن تصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أكدت بالفعل على ما أشار إليه نصر الله، واصفًا تصريحاتها بـ "غير المتوقعة"، معتبرًا أن الهدف الذي حددته الإدارة الأمريكية داخل سوريا قبل سحب قواتها ويتعلق بإيران هو هدف مشوش وغير واضح، في إشارة إلى جملة "مراقبة السلوك الإيراني"، دون أن تشر صراحة إلى مواجهة النفوذ العسكري الإيراني هناك.

الخطر الإيراني

واعتبر الموقع أن كل ذلك يعني أن الرئيس ترامب قرر ترك مسألة معالجة الخطر الإيراني في عهدة إسرائيل والأردن اللتين تمتلكان مع سوريا حدودًا مشتركة، متوقعًا أن يسارع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني للتوصل إلى تفاهمات مع الرئيس السوري بشار الأسد، بدلاً من المخاطرة بحرب حدودية، وبالتالي "تبقى إسرائيل بمفردها أمام إيران في سوريا، في وقت يتزايد فيه الدعم الروسي لإيران ويتراجع الدعم الأمريكي لإسرائيل".

وبين الموقع أن المخاوف الحالية داخل الدوائر الرسمية الإسرائيلية تتعلق بتزايد التعاون الروسي – الإيراني في سوريا، وأنه عدا عن التعاون السري داخل سوريا بين ضباط روس وإيرانيون وضباط من "حزب الله" أن استخدام القواعد العسكرية بشكل مشترك، والتنسيق العملياتي كل ذلك يقلق تل أبيب.

وتساءل الموقع عن المقابل الذي ستحصل عليه طهران نظير موافقتها على السماح بنشر القاذفات الروسية الاستراتيجية من طراز "Tu-22M" وطراز "Tu-95" على أراضيها لاستخدامها في العمليات داخل سوريا، مضيفًا أن أمرًا واحدًا أصبح واضحًا، وهو أن طهران "لم تكن لتسمح بذلك من دون أن تحصل على مقابل عسكري مناسب في سوريا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com