بعد أن استخدمتهم لدعم الأسد.. إيران تضيق الخناق على الأفغان
بعد أن استخدمتهم لدعم الأسد.. إيران تضيق الخناق على الأفغانبعد أن استخدمتهم لدعم الأسد.. إيران تضيق الخناق على الأفغان

بعد أن استخدمتهم لدعم الأسد.. إيران تضيق الخناق على الأفغان

دعا نائب في البرلمان الإيراني، اليوم السبت، إلى تضييق الخناق على اللاجئين الأفغان ومنعهم من العمل في البلاد، مطالبًا السلطات بالتعامل بحزم مع أرباب العمل الذين يستخدمون العمال الأجانب في ظل أزمة البطالة في إيران، بحسب تعبيره.

وقال عضو اللجنة الاجتماعية بالبرلمان، النائب علي كرد، إن إيران لا تحتاج إلى قوة عاملة أجنبية مع ارتفاع معدلات البطالة حيث وصلت في بعض المحافظات إلى نسبة 24%، مشيرًا إلى أن بلاده غير ملزمة من الناحية الشرعية والقانونية بتوفير عمل للأجانب.

وحث النائب علي كرد، في حديث لموقع البرلمان الإيراني، وزارة الداخلية على اتخاذ إجراءات سريعة لإبعاد الأجانب وخصوصًا اللاجئين الأفغان من العمل؛ من أجل توفير فرص عمل للشباب الإيرانيين العاطلين.

واعتبر أن استخدام الأجانب كقوة عاملة مع توفير ضمان اجتماعي لهم "مخالف للقانون"، محملًا الأفغان بعض المشاكل الاجتماعية التي تشهدها إيران، ومنها تهريب المخدرات والسرقة.

وتابع النائب الإيراني: "نحن نرى الآن بالعاصمة طهران العديد من البطالة والأضرار الاجتماعية الناجمة عن البطالة، ولكن أرباب العمل يزعمون أن العمال الأفغان هم أكثر قدرة على العمل بشكل دائم، حيث يستطيعون العمل من الصباح وحتى الليل، والقيام بأعمال شاقة منها أعمال البناء وتنظيف الشوارع بالإضافة إلى تلقي أجور أقل من العمال الإيرانيين".

وتستضيف إيران ما يقدر بنحو ثلاثة ملايين أفغاني، فر الكثير منهم من الاضطهاد والنزاع المسلح في وطنهم.

وأضاف النائب أن "أحد اللوائح القانونية لقوة العمل المعنية بالعمالة هو عدم جواز استخدام الأجانب على الإطلاق، بل تغريم ورش العمل والجهات المشغلة للعمالة الأجنبية".

وادعى أنه "منذ بداية الصراع في أفغانستان، على مدى أربعين عامًا، فتحت العديد من الحكومات الإيرانية المتعاقبة العديد من المقاعد الجيدة للأشخاص الذين جاءوا إلى إيران للعمل، لكنهم خلقوا لنا العديد من المشاكل التي تؤدي إلى انعدام الأمن وحتى توزيع المخدرات".

وزعم النائب الإيراني أن "تواجد الأفغان في البلاد أدى إلى تفشي الأمراض في إيران بسبب عدم التزامهم بقوانين الرعاية الصحية".

وإثر اندلاع الأزمة السورية، لجأ الحرس الثوري إلى تجنيد الشبان الأفغان المهاجرين وزجهم في القتال الدائرة بسوريا للدفاع عن نظام بشار الأسد.

وأسس الحرس الثوري عام 2013، قوة للأفغان أطلق عليها "فيلق الفاطميون" الذي تولى قيادته الأفغاني "علي رضا تولي" ولقي مصرعه خلال مواجهات مسلحة بمنطقة تل قرین التابعة لمحافظة درعا جنوب سوريا في آذار/مارس من عام 2015.

ويعد المقاتلون الأفغان أكبر قوة قتالية خارجية في سوريا بعد حزب الله اللبناني حيث تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 20 ألف مقاتل أفغاني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com