رئيس وزراء اليابان يواجه انتقادات بشأن سجلات أنشطة قوات بلاده في العراق

تعرض رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لانتقادات ،اليوم الخميس، بعد أن قال وزير دفاعه، إن الجيش عثر العام الماضي على سجلات أنشطة قوات بلاده التي أرسلت إلى العراق بين عامي 2004 و2006، لكن الجيش لم يبلغ بها سلفه.

وتأتي هذه المسألة وسط دلائل على أن التراجع في شعبية آبي قد يصل إلى مستوى غير مسبوق، إذ بلغت نسبة التأييد له نحو 42% في أحدث استطلاعين للرأي، وذلك بعد فضيحة تتعلق بالمحسوبية والتستر على بيع أراض مملوكة للدولة بسعر منخفض.

وقد يضر هذا التراجع بفرص آبي في الفوز بفترة ثالثة في زعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في الانتخابات المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل.

وكان وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا كشف مساء أمس الأربعاء، أن وحدات قوات الدفاع الذاتي البرية عثرت على سجلات الأنشطة في آذار/مارس 2017، لكنها لم ترسلها إلى وزيرة الدفاع السابقة تومومي إينادا التي كانت أبلغت البرلمان قبل ذلك بشهر بأن السجلات مفقودة.

وكان أونوديرا قال في وقت سابق الأسبوع الجاري، إن السجلات عثر عليها في كانون الثاني/يناير الماضي، لكنه لم يتم إبلاغه بها حتى الـ 31 من آذار/مارس الماضي.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوغا، في مؤتمر صحفي، إن الحكومة ستقرر الخطوات التي ستتخذها بعد إجراء تحقيق تحت "القيادة القوية" لأونوديرا.

ووصفت القوة اليابانية التي جرى نشرها في العراق بأنها أكبر وأخطر مهمة عسكرية منذ الحرب العالمية الثانية.

وأثار نشر هذه القوة جدلًا لأن أنشطة إعادة البناء والأنشطة الإنسانية المكلفة بها جرت فيما اتفق عليه الخبراء بأنها منطقة صراع، وصنفت الحكومة المنطقة بأنها منطقة غير قتالية لتجنب انتهاك الدستور السلمي للبلاد.