نواب أمريكيون يطالبون بالتدقيق في التكاليف الباهظة للرحلات الجوية لإدارة ترامب

 طالبت مجموعة من كبار  النواب الديمقراطيين، من خلال مذكرة للجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب الأمريكي، بعقد جلسات استماع حول مدى خضوع إدارة الرئيس دونالد ترامب لـ"ضوابط كافية" لحماية أموال دافعي الضرائب، في ضوء تقارير عن النفقات الأخيرة "الباهظة" لـ"الرحلات الجوية" لأعضاء في الحكومة.

وأشار النائبان الديمقراطيان إيليا كامينغز، ورجا كريشنامورثي، في مذكرتهما إلى رئيس لجنة الرقابة الجمهوري تري غاودي، وإلى اثنين من أعضاء إدارة "ترامب" كمثالٍ على "السفر الباهظ والمثير للتساؤلات على نفقة دافعي الضرائب".

وأنفق وزير الخزانة ستيفن منوشين ما يقارب من مليون دولار في 8 رحلات على الطائرات العسكرية في الفترة بين ربيع وخريف العام 2017، فيما بلغت تكلفة رحلة مدير وكالة حماية البيئة سكوت برويت، لحضور قمة في إيطاليا أكثر من 120 ألف دولار، وفقًا للمذكرة.

وبحسب مذكرة نائبي الكونغرس فإن "الاستخدام المكثف لأعضاء إدارة ترامب للطائرات غير التجارية يمثل عدم احترام لدافعي الضرائب الأمريكيين الذين يدفعون فاتورة هذه النفقات، لذا من المفروض أن يرفض البيت الأبيض وكثير من الوكالات الحكومية تزويد لجنتنا بالوثائق التي نحتاجها لتأدية مسؤوليتنا في الرقابة".

وخلال تصريحات لموقع مجلة "نيوزويك"، قال الناطق باسم مجموعة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق" في واشنطن، جوردان ليبويتز، الذي كشف عن إنفاقات مينوشين، إنه "من الواضح وجود نمط بين مسؤولي هذه الإدارة فيما يتعلق باختيار الرحلات الخاصة والأكثر تكلفة"، مشددًا على ضرورة تحقيق الكونغرس في هذه النوعية من الأمور.

وتأتي هذه المذكرة بعد أقل من شهرين من نشر المجموعة القانونية المحافظة "المراقبة القضائية" تقريرًا يكشف ارتفاع تكاليف سفر ترامب وعائلته على نحو  يساوي، أو تجاوز نفقات سلفه الرئيس السابق باراك أوباما طوال فترة رئاسته.

وأنفق ترامب وعائلته ما لا يقل عن 13.5 مليون دولار على الرحلات السياسية والترفيهية اعتبارًا من 9 فبراير/شباط حتى الآن، وفقًا لـ"المراقبة القضائية"، التي قارنتها بتكاليف سفر أوباما عائلته طوال مدته، إذ بلغت نحو 114.6 مليون دولار.