تقرير إسرائيلي: أحداث يوم الأرض مقدمة لتطورات عنيفة ستمتد إلى الضفة الغربية
تقرير إسرائيلي: أحداث يوم الأرض مقدمة لتطورات عنيفة ستمتد إلى الضفة الغربيةتقرير إسرائيلي: أحداث يوم الأرض مقدمة لتطورات عنيفة ستمتد إلى الضفة الغربية

تقرير إسرائيلي: أحداث يوم الأرض مقدمة لتطورات عنيفة ستمتد إلى الضفة الغربية

رجحت مصادر إسرائيلية أن تكون مواجهات يوم الأرض التي وقعت الجمعة الماضية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، مقدمة لمواجهات دامية بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس.

وذكر موقع "ديبكا" الإسرائيلي في تقرير له، أن جيش الاحتلال "نجح في منع تسلل الفلسطينيين إلى الجانب الآخر من السياج، وتصدى لجميع المحاولات التي جرت في هذا الصدد، لكن ذلك لا يعني أن المواجهات بين الجانبين بلغت نهايتها"، متوقعًا أن تمتد قريبًا إلى الضفة الغربية.

وتساءلت المصادر عمّا إذا ما كان بمقدور جيش الاحتلال منع انتشار ما وصفتها "أعمال الفوضى" من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.

واستشهد 17 فلسطينيًا خلال إحياء ذكرى يوم الأرض، الجمعة الماضية، في حين أصيب آخرون جراء استخدام قوات الاحتلال للذخيرة الحية، وإقدام قناصته على التصويب المباشر صوب المتظاهرين، بناء على أوامر القيادة العسكرية العليا، وبغطاء وفرته المؤسسة السياسية.

ويشير الموقع الإسرائيلي في تقرير نشره، اليوم الإثنين، إلى أن "السياسات الإسرائيلية تلك لن تردع الفلسطينيين، بل على النقيض ستشجعهم على تقديم مزيد من الضحايا على أمل أن تتواصل فاعليات من هذا النوع بشكل مستمر، وأن يتركوا في النهاية شرخًا في الجيش الإسرائيلي الذي يواجههم، ووقتها سيتحرك المجتمع الدولي والدول العربية لنجدتهم"، على حد تقديره.

ونوهت مصادر الموقع أن "التكتيك الفلسطيني لم يحقق أهدافه بعد، عدا عن هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعقب الفيتو الأمريكي بمجلس الأمن"، معتبرة أن "الرئيس التركي عثر أخيرًا على أحداث يمكنها أن تصرف الأنظار عما يقوم به الجيش التركي في سوريا والعراق".

وذهبت المصادر إلى "وجود مشكلتين أساسيتين أمام الجيش الإسرائيلي في الوقت الراهن، الأولى تتعلق بكيفية وقف امتداد الفاعليات الفلسطينية إلى الضفة الغربية، والثانية تتمثل في كيفية سلب الورقة الرابحة من حماس، التي تتمثل في قدرة الحركة على إشعال الأوضاع حول غزة".

وذكرت أن "الاختبار الأول سيأتي يوم 17 نيسان/ أبريل الجاري خلال يوم الأسير الفلسطيني، الذي قرر الفلسطينيون إحياءه الجمعة المقبلة، أي بالتزامن مع اليوم السابع لعيد الفصح اليهودي".

وزعمت المصادر أن "حماس تجهز حاليًا مفاجآت عديدة لهذا اليوم، قد تشمل محاولات تسلل إضافية عبر السياج الأمني مع قطاع غزة، وتنظيم سلسلة من التظاهرات في الضفة الغربية، تتخللها محاولات تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية".

واتبع جيش الاحتلال حتى الآن، بمباركة المستوى السياسي، نهجًا يعتمد على التهديد والوعيد، وحذر الفلسطينيين من أنه في حال نجحوا في اختراق السياج أو الانقضاض على أحد المواقع العسكرية أو مستوطنات غلاف غزة، سيقوم بقصف أهداف مركزية بما في ذلك الأهداف التابعة لحركة "حماس" في عمق القطاع.

وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن هذا الأسلوب هو نفسه الذي يستخدمه الجيش ضد منظمة "حزب الله" في لبنان، إذ يقول إنه في حال هاجمت المنظمة الشيعية أهدافًا في العمق الإسرائيلي، فإن رد إسرائيل سيكون في العمق اللبناني وضد أهداف استراتيجية لبنانية، مثل البنى التحتية للبلاد.

وبين أن أحدًا لم يلتفت إلى حقيقة أن الجيش الإسرائيلي استخدم أسلوب "الحرب الشاملة" خلال فاعليات "يوم الأرض"، بمعنى أنه انتقل من مسألة فرض قيود على التصويب على المتظاهرين، إلى وضع متطرف يعتمد على شن معركة عسكرية شاملة في عمق العدو وقت الضرورة.

وتساءل الموقع: "أين ذهبت التصريحات التي تؤكد أن إسرائيل وحماس لا ترغبان في التصعيد؟"، وقال إن التقديرات تحولت بشكل مفاجئ إلى القول إن "حماس تريد مواجهات مع الجيش"، مضيفًا أنه على الرغم من تدخل الولايات المتحدة والسعودية ومصر والأردن في محاولة لتهدئة الأوضاع، لكن وضع رئيس السلطة الفلسطينية المهتز من الناحية السياسية وحتى الصحية، لا يدع مجالًا كبيرًا للأمل بأن "حماس" ستكتفي بإنجازها في غزة، ولن تحاول نقل عملياتها إلى الضفة الغربية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com