هل نفذت مقاتلات إسرائيلية من طراز "F-35" مهام سرية في إيران؟
هل نفذت مقاتلات إسرائيلية من طراز "F-35" مهام سرية في إيران؟هل نفذت مقاتلات إسرائيلية من طراز "F-35" مهام سرية في إيران؟

هل نفذت مقاتلات إسرائيلية من طراز "F-35" مهام سرية في إيران؟

سلطت وسائل إعلام عبرية الضوء على تقرير يزعم أن مقاتلات إسرائيلية من طراز "F-35"، نفذت إحدى المهام داخل المجال الجوي الإيراني، وقامت بتحديد عدد من الأهداف في مدن إيرانية قبل أن تعود أدراجها.

 وأوضحت وسائل الإعلام العبرية أن أجهزة الرادار الإيرانية لم تتمكن من كشف المقاتلات الإسرائيلية التي يبدو وأنها نفذت تلك المناورة في شباط/ فبراير الماضي.

ويمتلك سلاح الجو الإسرائيلي حاليًا 9 مقاتلات من طراز "F-35" التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، من إجمالي 50 مقاتلة تعاقدت عليها وزارة الدفاع الإسرائيلية في الفترة بين 2012 - 2017، بهدف تحديث  الذراع الجوية والحفاظ على ميزة التفوق النوعي مقارنة بدول المنطقة، مثلما تقول إسرائيل.

مسار العملية

ويعتمد التقرير، الذي نشرته صحيفة "معاريف" اليوم الخميس، عبر موقعها الإلكتروني، على معلومات أوردتها صحيفة "الجريدة" الكويتية، متسائلة ما إذا كانت تلك المعلومات تدل على التوتر القائم بين طهران وتل أبيب أم لعلها تأتي بغية زيادة حدة التوتر بشأن تلك الساحة.

وتتحدث الصحيفة عن تسلل مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي من طراز "F-35" الشهر الماضي، للمجال الجوي الإيراني، وتقول إن العملية التي نفذت جاءت في ضوء التوتر بالمنطقة ومعلومات حول ضربة أمريكية - إسرائيلية ضد أهداف في سوريا، من بينها قواعد إيرانية هناك، فيما قامت المقاتلتان الإسرائيليتان بتنفيذ مهمة في سماء إيران في الإطار ذاته.

وحول المسار الذي استخدمته المقاتلتان، تقول الصحيفة إنه عقب تحليقهما في سماء سوريا توجهتا للمجال الجوي العراقي إلى أن بلغتا المجال الإيراني وحددتا أهدافًا في مدن بندر عباس جنوبي إيران، وأصفهان جنوبي العاصمة طهران، وشيراز مركز محافظة فارس وسادس أكبر المدن الإيرانية.

تخف من الرادارات

وبحسب المزاعم، فقد شملت المهمة أيضًا تحليق المقاتلتين الإسرائيليتين على ارتفاعات شاهقة فوق مواقع على شاطئ الخليج، ولا سيما المناطق التي يشتبه بأنها تشهد أنشطة تخص البرنامج النووي الإيراني.

ومرت المقاتلتان، بحسب التقرير، فوق العديد من الرادارات، بما في ذلك الرادارات الروسية المنصوبة في سوريا، ولم يتم كشفها، وهي الميزة الأساسية التي تتمتع بها مقاتلة الجيل الخامس التي يفترض أن تحل محل المقاتلة الإسرائيلية أمريكية الصنع من طراز "F- 16"، والتي يطلق عليها سلاح الجو الإسرائيلي اسم "العاصفة" ويستيعن بها في مهامه منذ سنوات طويلة.

تلميح إسرائيلي

وأعلنت مصادر إسرائيلية رسمية منتصف الشهر الجاري دخول المقاتلات الأمريكية من طراز "F-35" للخدمة الميدانية رسميًا، وقالت إن تلك المقاتلات نفذت أخيرًا مهامها الأولى، لكنها تحفظت عن الكشف عن طبيعة تلك المهام، مشيرة إلى أن نتائج المهام تؤكد أن مقاتلة الجيل الخامس "ستحدث نقلة نوعية لسلاح الجو الإسرائيلي".

وكشف تقرير لموقع "واللا" العبري، في الـ 14 من آذار/ مارس الجاري أن المقاتلات الجديدة نفذت أولى مهامها منذ وصولها إلى قاعدة "نفاتيم" جنوبي البلاد، مؤكدًا أن سلاح الجو الإسرائيلي يتحفظ على الكشف عن طبيعة تلك المهام، ولكنه يؤكد أنها أظهرت كفاءة قتالية مرتفعة على مستويات عدة.

ونقل الموقع عن مصادر بسلاح الجو الإسرائيلي أن أولى سمات المقاتلة تجلت في تنفيذ المهام بسرعة منقطعة النظير، منذ تجهيزها وحتى عودتها، وأن هناك ميزة كبيرة تمثلت في مسألة قدرتها على جمع المعلومات الاستخباراتية من دون أن تكتشفها الرادارات، وإرسالها إلى الكيانات المختصة على الأرض.

تحديث سلاح الجو

وتعاقدت الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل عام 2012 لتزويدها بالعشرات من تلك المقاتلات، في إطار إستراتيجية، تمتد للعشرين عامًا المقبلة، هدفها الحفاظ على التفوق النوعي لسلاح الجو الإسرائيلي مقارنة بدول المنطقة.

ووقعت وزارة الدفاع الإسرائيلية عقدًا إضافيًا في آب/ أغسطس 2017 مع شركة "لوكهيد مارتن"، بمقتضاه سيتم تزويد سلاح الجو الإسرائيلي بـ17 مقاتلة أخرى من هذا الطراز، لتنضم بذلك إلى الصفقات السابقة التي بدأ التوقيع عليها عام 2012، وليصل عدد المقاتلات التي تعاقدت عليها إسرائيل إلى 50 مقاتلة، بقيمة إجمالية بلغت قرابة 7.5 مليار دولار.

وتسلمت إسرائيل منذ أواخر عام 2016 وحتى اليوم 9 مقاتلات من هذا الطراز، وأطلقت عليها اسم "أدير/ عظيم"، وتقول إن العام الجاري سيشهد تسلم 6 مقاتلات إضافية، ليصل عدد المقاتلات التي تسلمها سلاح الجو الإسرائيلي بنهاية 2018 إلى 15 مقاتلة، من بين 50 مقاتلة تعاقدت عليها وزارة الدفاع الإسرائيلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com