صحيفة أمريكية تحذّر: فترة حكم بوتين التالية قد تكون أكثر خطورة‎ (فيديوغراف)
صحيفة أمريكية تحذّر: فترة حكم بوتين التالية قد تكون أكثر خطورة‎ (فيديوغراف)صحيفة أمريكية تحذّر: فترة حكم بوتين التالية قد تكون أكثر خطورة‎ (فيديوغراف)

صحيفة أمريكية تحذّر: فترة حكم بوتين التالية قد تكون أكثر خطورة‎ (فيديوغراف)

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أسباب تجعل من فترة حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجديدة أكثر خطورة من الفترات السابقة، معتبرة أن الأزمات الداخلية في روسيا أحد الأسباب التي تجعل الرئيس يشكل تهديدًا أكبر، لاسيما فيما يتعلق بنتائج الانتخابات.

واعتبرت الصحيقة أن النسبة التي حققها بوتين في الانتخابات الأخيرة، لم تكن بنسبة مشهد الدعم الشعبي الذي نظمه لنفسه، حيث كان "أقل إبهارًا مما هو متوقع"، مشيرة إلى أن نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع وصلت 67.5 %، وهو أقل من الهدف الذي حدّده الكرملين.

وأشارت إلى أن النسبة جاءت مع رفع السلطات لتلك النسب، من خلال حشو صناديق الاقتراع بشكل واضح، لدرجة انتشار مقاطع فيديو لـ"الفضيحة"، إضافة إلى إحجام الشباب بشكل واضح عن المشاركة في الانتخابات، إذ وصلت نسبة المشاركين من تلك الفئة إلى 9% فقط.

وأكدت الصحيفة أن منع بوتين منافسه "ألكسي نافالني" من الترشح ضده، جاء بردة فعل عكسية، حيث تمكن نافالني من سرقة الأضواء من بوتين، عقب المناظرة المباشرة التي أجراها على الإنترنت مع المعارضة الرسمية "كسينيا سوبتشاك"، فيما قُيّمت وقتها أنها أحدثت أثرًا أكبر من خبر فوز بوتين بالرئاسة.

وتعزو "واشنطن بوست" الأسباب وراء سقوط شعبية بوتين، إلى أن الأخير بنى حملته بشكل شبه كامل على العداء تجاه الغرب، وكان يتباهى بأسلحة نووية جديدة، وعروض كرتونية لها وهي تندفع نحو ولاية فلوريدا، ولكن مع ظهور النتائج يوم الإثنين، حوَّل بوتين مساره فجأة، قائلاً إنه "غير مهتم بسباق التسلح، ويركز على رفع مستويات المعيشة في بلاده".

غير أن الواقع يؤكد أن الحاكم الروسي الذي ظل في السلطة لفترة أطول من أي شخص آخر منذ جوزيف ستالين، سيجد صعوبة في الخروج من البؤر التي حفرها لنظامه في الشؤون الداخلية والخارجية.

واستبعدت الصحيفة قدرة بوتين على الإيفاء بالوعد الذي قطعه على نفسه حول رفع النمو الاقتصادي فوق 3% من مستواه الحالي، مرجعة السبب في ذلك إلى استقرار أسعار النفط، وتزايد العقوبات الغربية ردًا على استفزازات، مثل الهجوم الذي وقع هذا الشهر على جاسوس روسي سابق في بريطانيا.

أما عسكريًا، فقد لفتت "واشنطن بوست" إلى أن لدى بوتين مشكلتين كبيرتين، هما عدم قدرته على إيجاد حل أو تسوية سياسية للأزمة السورية رغم إعلانه إنجاز مهمة جيشه العسكرية هناك، فيما تتركز المشكلة الأخرى بعدم القدرة على إيجاد مخرج من الأراضي الشرقية الأوكرانية التي التي غزتها روسيا منذ 4 سنوات.

وأكدت الصحيفة أن تلك المشاكل يمكن أن تجعل بوتين أكثر خطورة وليس أقل، ففي السنوات الأخيرة، استخدم -مرارًا وتكرارًا- المشاريع الأجنبية، مثل غزو شبه جزيرة القرم، لإلهاء الروس عن الركود المحلي، ومن المتوقع أن يحاول التأثير على الانتخابات الأمريكية لعام 2020 في الولايات المتحدة.

وتوقَّع التقرير أن يشنَّ بوتين مزيدًا من الهجمات بغاز الأعصاب، أو القيام بغزوٍ عسكري لإحدى دول الناتو وسط أوروبا، أو دول البلطيق، خاصة أن قوة موالية رسميًا لروسيا هاجمت القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا، الأمر الذي يجعل أي خيار من قبل الروس واردًا وفي الحسبان.

وأوضحت "واشنطن بوست" أن الإجراءات الغربية الصارمة وحدها قادرة على ردع بوتين، حيث يجب تزويد القوات الأوكرانية بمزيد من الأسلحة، ويجب الرد على الهجمات السيبرانية، وفوق كل شيء، يجب منع بوتين وحاشيته من تخبئه أموالهم في الأسواق المالية والعقارية الغربية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com