الدبلوماسيون الروس المطرودون في أزمة تسميم سكريبال يغادرون لندن
الدبلوماسيون الروس المطرودون في أزمة تسميم سكريبال يغادرون لندنالدبلوماسيون الروس المطرودون في أزمة تسميم سكريبال يغادرون لندن

الدبلوماسيون الروس المطرودون في أزمة تسميم سكريبال يغادرون لندن

غادر 23 دبلوماسيًا روسيًا وأسرهم السفارة الروسية في لندن متجهين إلى موسكو، اليوم الثلاثاء، في إطار أعمق أزمة تشهدها العلاقات الروسية البريطانية منذ الحرب الباردة، والتي أثارها هجوم بغاز الأعصاب على الأراضي البريطانية.

وألقت رئيسة الوزراء تيريزا ماي باللوم على روسيا في الهجوم على عميل روسي مزدوج وابنته في أول استخدام هجومي لغاز الأعصاب على أراض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وكانت قد أمهلت الدبلوماسيين الروس، الذين قالت إنهم جواسيس يعملون تحت غطاء دبلوماسي، أسبوعًا، لمغادرة البلاد.

ونفت روسيا مرارًا أي دور لها في الهجوم على سيرغي سكريبال وابنته، ويوم السبت الماضي، أمهلت روسيا 23 دبلوماسيًا بريطانيًا أسبوعًا لمغادرة موسكو، كما أغلقت القنصلية البريطانية العامة في روسيا.

وغادرت ثلاث حافلات تحمل أرقامًا دبلوماسية السفارة الروسية في لندن، اليوم الثلاثاء، وقال مصور رويترز في الموقع، إن العاملين بالسفارة لوحوا للدبلوماسيين المغادرين وأسرهم، بينما كانت الحافلات تبتعد.

وفي الوقت الذي يغادر فيه الدبلوماسيون لندن، في أكبر عملية طرد دبلوماسيين متبادلة منذ أن أمرت مارغريت ثاتشر رئيسة الوزراء السابقة جواسيس روس بمغادرة البلاد عام 1985، كان من المقرر أن ترأس ماي اجتماعًا لمجلس الأمن الوطني لبحث الأزمة.

ورفضت روسيا تفسير كيف استخدم غاز الأعصاب نوفيتشوك الذي طوره الجيش السوفيتي في الهجوم على سكريبال الكولونيل السابق بالمخابرات العسكرية الروسية، الذي كشف عشرات الجواسيس الروس لبريطانيا.

ويرقد سكريبال (66 عامًا) وابنته يوليا (33 عامًا) في حالة حرجة، منذ أن عثر عليهما فاقدي الوعي على مقعد في مدينة سالزبري الإنجليزية يوم الرابع من مارس. ومازال رجل شرطة بريطاني تعرض للتسمم كذلك في حالة خطيرة لكن مستقرة.

وتقول روسيا إنها لا تعرف شيئًا عن واقعة التسميم، وطلبت من بريطانيا مرارًا إمدادها بعينة من غاز الأعصاب المستخدم في الهجوم على سكريبال.

وتقول الولايات المتحدة وقوى أوروبية، إنها تشارك بريطانيا الرأي أن روسيا وراء التسميم، لكنها لم تورد أي إشارة على ما ستفعله إزاء ذلك.

عالم من العهد السوفيتي

قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الأسبوع الماضي، إن من المرجح جدًا أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنفسه اتخذ القرار باستخدام الغاز ضد سكريبال.

وقال بوتين الذي انتخب لفترة ولاية رابعة في الكرملين، يوم الأحد، إن روسيا اتهمت ظلمًا.

وقال للصحفيين يوم الأحد: "بالنسبة للمأساة التي أشرتم لها فقد عرفتها من وسائل الإعلام، وأول شيء تبادر إلى ذهني هي أنه لو كان غاز أعصاب من النوع العسكري لكان الناس قد ماتوا على الفور. ثانيًا روسيا لا تملك مثل هذه الغازات. لقد دمرنا كل أسلحتنا الكيماوية تحت إشراف المنظمات الدولية، وكنا أول من فعل ذلك، على عكس بعض من شركائنا الذين وعدوا بأن يفعلوا ذلك، ولكن للأسف لم يفوا بوعودهم".

وأقر عالم من عهد الحرب الباردة، اليوم الثلاثاء، أنه ساعد في تطوير غاز الأعصاب، معارضًا تأكيدات موسكو بأنه لم يكن لدى روسيا أو الاتحاد السوفيتي قط مثل هذا البرنامج.

لكن البروفيسور ليونيد رينك قال لوكالة الإعلام الروسية، إن الهجوم لا يبدو أنه من عمل موسكو؛ لأن سكريبال وابنته لم يموتا على الفور.

وقال: "من الصعب تصديق أن يكون الروس متورطين؛ نظرًا إلى أن كل من شملتهم الواقعة ما زالوا أحياء".

وبدأ مفتشون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فحص السم المستخدم في الهجوم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com