إيران.. قلق وجلسة سرية بالبرلمان بشأن "التلغرام" واستخدام برامج تجاوز الحجب

عقد البرلمان الإيراني، جلسة سرية بعيدًا عن الإعلام، لمناقشة ما اسماه خطورة تطبيق "التلغرام" للتراسل الفوري على البلاد.

وتقول السلطات الإيرانية إن "التلغرام ساهم في دعم الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام والحكومة والتي انطلقت شرارتها أواخر العام الماضي، إلى جانب تزايد استخدام الإيرانيين لبرامج تجاوز الحجب الذي تفرضه السلطات على مواقع إلكترونية عديدة".

وأعلن عضو البرلمان الإيراني عن التيار الإصلاحي وممثل العاصمة طهران، محمود صادقي، إن "أغلب أعضاء البرلمان أبدوا قلقهم من تزايد استخدام الإيرانيين برامج تجاوز الحجب (VPN) خلال فترة الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في أواخر العام الماضي".

وقال النائب صادقي في تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "رئيس البرلمان علي لاريجاني قدم تقريرًا لوزير الاتصالات رفعه إلى مجلس الأمن القومي يؤكد فيه أن نحو 30 إيرانيًا استخدموا برامج تجاوز الحجب للوصول إلى تطبيق التلغرام"، مضيفًا أن "الجلسة كانت سرية".

وتحدث أمين عام المجلس الأعلى في إيران "أبو الحسن فيروز آبادي"، أمام أعضاء البرلمان عما وصفه بخطورة مواقع التواصل على البلاد.

وقال فيروز آبادي إن "شركة التلغرام لم تلتزم بتعهداتها واحتمال حظر عملها في ايران أصبح واردًا جدًا"، مضيفًا أن "على الجهات والشخصيات السياسية المطالبة برفع الحظر عن تويتر والفيسبوك واليوتيوب أن تنسى ذلك، ونحن نفكر الآن بحجب التلغرام".

وفي 31 من كانون الأول/ ديسمبر الماضي 2017، أقدمت السلطات الإيرانية على حجب تطبيقي إنستغرام للصور وتلغرام للرسائل النصية، بعد ثلاثة أيام من التظاهرات احتجاجًا على الضائقة الاقتصادية وعلى الحكومة في مدن عديدة في البلاد.

وفي 14 كانون الثاني/ يناير الماضي، رفعت وزارة الاتصالات الإيرانية القيود على تطبيق التلغرام والانستغرام، بعد قمع الاحتجاجات الشعبية، حيث يستخدم نحو 45 مليون إيراني تطبيق التلغرام.