لودريان: لا شيء يبرر توغل الجيش التركي في عمق عفرين السورية
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان الثلاثاء، إن مخاوف تركيا "المشروعة" بشأن أمن حدودها لا تبرر "على الإطلاق" العملية الجارية في منطقة عفرين السورية.
وأضاف، أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، إنه "إذا كان القلق حيال الحدود شرعيًا بالنسبة لتركيا (...) فإن هذا لا يبرر على الإطلاق توغل القوات التركية في عمق منطقة عفرين".
وتابع الوزير الفرنسي أن "هذا لا يبرر بأي حال عمليات عسكرية تعرض مدنيين للخطر"، واصفًا الوضع بأنه "حرج".
وحاصر الجيش التركي الثلاثاء، مدينة عفرين مدعومًا بمجموعات مسلحة سورية حليفة، وذلك بغرض طرد وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن، التي تعتبرها أنقرة "إرهابية".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف مسلحين عرب وأكراد مدعوم من التحالف الدولي ضد المتشددين بقيادة واشنطن، قد استعادت من المسلحين قسمًا من الأراضي التي سيطروا عليها في سوريا، وبينها على وجه الخصوص معقلهم السابق مدينة الرقة.
وأكد الوزير الفرنسي أن "مكافحة داعش هي السبب الأول لانخراطنا العسكري في الشرق. إنها أولوية أمن قومي ونخشى أن يؤدي تحرك تركيا (في عفرين) إلى إضعاف الضغط على الأدوات المتبقية لداعش في سوريا".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أقرت في بداية آذار/مارس أن مغادرة قسم من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية باتجاه عفرين، أدى إلى "توقف عملي" في الحرب على التنظيم المشتدد.
وأضاف الوزير الفرنسي: "لدينا علاقة قديمة جدًا مع الأكراد ونحن نعترف بالدور الأساسي الذي قاموا به في استعادة الرقة".
ويثير تقدم المليشيات المدعومة من تركيا في منطقة عفرين السورية مخاوف من حدوث مأساة إنسانية جديدة.
