موقع إسرائيلي يصف قرار ترامب بتعيين بومبيو وهاسبل بـ"الزلزال"
موقع إسرائيلي يصف قرار ترامب بتعيين بومبيو وهاسبل بـ"الزلزال"موقع إسرائيلي يصف قرار ترامب بتعيين بومبيو وهاسبل بـ"الزلزال"

موقع إسرائيلي يصف قرار ترامب بتعيين بومبيو وهاسبل بـ"الزلزال"

وصف موقع "ديبكا" الإسرائيلي، المتخصص في التحليلات العسكرية والاستخباراتية، إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وتعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية، مايك بومبيو، خلفًا له، بـ"الزلزال الذي ضرب البيت الأبيض والسياسة الخارجية الأمريكية حول العالم".

وأشار الموقع إلى أن الخطوة تعني أن الرئيس الأمريكي قرر وضع السياسة الخارجية والأمن الأمريكي في عهدة شخصيتين استخباريتين في غاية الصلابة، تحسبًا للخطوات الأمريكية المقبلة بشأن ملف كوريا الشمالية وإيران.

وأعلن ترامب، الثلاثاء، إقالة تيلرسون وتعيين بومبيو خلفًا له في منصب وزير الخارجية، في حين قرر تعيين جينا شيري هاسبل مديرًا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، لتصبح تلك هي المرة الأولى في تاريخ الوكالة التي تترأسها امرأة.

وبحسب الموقع، فقد عيّن ترامب بذلك شخصيتين يشتهران داخل الولايات المتحدة الأمريكية بآرائهما ووجهات نظرهما الصلبة، وينتميان لجناح الصقور، وأنهما من الآن فصاعدًا من سيشكلان خارطة السياسة الخارجية والأمنية الأمريكية.

ونقل الموقع عن محللين أن الرئيس الأمريكي كان يستعد منذ فترة طويلة لتغيير من هذا النوع، وأنه كان من حين إلى آخر يطلق تصريحات حول خلافات بينه وبين وزير خارجيته تيلرسون، لافتين إلى أن الخطوة تأتي استعدادًا لحسم ملف السياسات الأمريكية الصلبة التي سيضطر لاتباعها في الأسابيع المقبلة بشأن ملف كوريا الشمالية وإيران.

ولفت هؤلاء المحللون إلى أنه بدءًا من نيسان/ أبريل المقبل، سيغير الرئيس الأمريكي نهجه وطاقم الأمن القومي التابع له، وهو الطاقم الذي كان يتشكل حتى الآن من وزير الدفاع جيمس ماتيس، ووزير الخارجية تيلرسون، ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ماكماستر.

وطوال فترة عمل الرئيس الأمريكي مع طاقمه لملف الأمن القومي، لم يعمل هذا الطاقم بشكل موحد أو يُظهر حالة من الإجماع إزاء ملف من الملفات، وفق قول الموقع، مضيفًا أن تيلرسون كان دائمًا هو الشخص الذي حاول تشكيل السياسات الخارجية الأمريكية من وجهة نظره، والتي تتأسس على اتصالات سياسية ومحاولات للبحث عن حلول وسط، بينما كان ماتيس وماكماستر على قناعة بأنه ينبغي إدارة السياسات الخارجية الأمريكية بطرق أخرى.

وطفت تلك الخلافات على السطح بشكل ملحوظ فيما يتعلق بمنظومة العلاقات بين إدارة ترامب وبين الكرملين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما ظهرت بشأن السياسات الأمريكية إزاء كوريا الشمالية، وفيما يتعلق بمسألة الحرب في سوريا.

ويعتقد المحللون أن الطاقم الجديد للأمن القومي الأمريكي، والذي سيضم كلًا من مايك بومبيو وزيرًا للخارجية، وجينا هاسبل مديرًا لوكالة الاستخبارات المركزية، سيقلص من ثقل وزير الدفاع ماتيس ومستشار الأمن القومي ماكماستر، وأنه لم يكن بالصدفة أن اختار ترامب إجراء التغييرات في وقت لم يكن فيه الجنرال ماتيس داخل واشنطن، حيث إنه غادرها في طريقه إلى زيارة أفغانستان.

واختتم الموقع بأن التعيينات الجديدة تدل على أن كل من انتقد الرئيس ترامب عقب قراره بعقد لقاء مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، من دون أن يتشاور مع دبلوماسيين أمريكيين لديهم خبرة بملف كوريا الشمالية، لم يكن على علم بخطوات ترامب، وأن الأخير تشاور بشأن الملف واتخذ قرارات مهمة بعد مشاورات سرية مع  بومبيو وهاسبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com