المرأة تستحوذ على نصف الحقائب الوزارية في الحكومة الألمانية الجديدة
المرأة تستحوذ على نصف الحقائب الوزارية في الحكومة الألمانية الجديدةالمرأة تستحوذ على نصف الحقائب الوزارية في الحكومة الألمانية الجديدة

المرأة تستحوذ على نصف الحقائب الوزارية في الحكومة الألمانية الجديدة

تستحوذ المرأة على نصف الحقائب الوزارية في الحكومة الألمانية الجديدة التي سيعلن عنها، رسميًا، في الرابع عشر من الشهر الجاري بعد مفاوضات مضنية دامت لنحو ستة أشهر.

وبات معلومًا أن أنجيلا ميركل (63 عامًا) ستبقى مستشارة على رأس الحكومة للمرة الرابعة على التوالي، ليكتمل بذلك الطاقم الحكومي "الأنثوي" الذي سيقود بلدًا يتمتع بأقوى اقتصاد في أوروبا ومنطقة اليورو.

ويرى مراقبون، أن هذا التكافؤ بين الجنسين ليس غريبًا على سياسة ألمانيا التي تسعى على الدوام إلى تعزيز دور المرأة، مشيرين إلى أن هذا التوجه قد ينطوي على رسالة، غير معلنة، للأجانب واللاجئين القادمين من مجتمعات لا تتيح للمرأة مثل هذه الفرص.

ويعتقد أن دمج الآلاف من النساء المهاجرات في المجتمع الألماني وتغيير الرؤية النمطية السائدة بين أوساط اللاجئين إزاء عمل المرأة وقبولها في مواقع السلطة، سيمثلان التحدي الأبرز للحكومة المقبلة.

وكانت قضية اللجوء، أحد أبرز التحديات التي هددت بإفشال مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم بين الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحليفه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي من جهة، وبين الحزب الاشتراكي الديمقراطي من جهة أخرى.

وخسرت هذه الأحزاب الثلاثة التقليدية ملايين الأصوات لمصلحة اليمين المتطرف خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في أيلول/سبتمبر الماضي.

وزيرات في الواجهة

وستحتفظ "أورسولا فون دير لاين" بحقيبة الدفاع، وهي مرشحة لتولي منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو). لكن هذا الانتقال لا يزال بحاجة إلى عامين.

واختيرت "فرانسيسكا غيفي" (39 عامًا) لوزارة شؤون الأسرة، وكانت تشغل منصب عمدة حي نويكولن في العاصمة برلين، ذي الغالبية المهاجرة.

و"ستدير كاتارينا بارلي"، المعروفة بدعواتها إلى تحقيق المساواة بين الجنسين في المناصب الوزارية، وزارة العدل بدلاً من زميلها في الحزب الاشتراكي الديمقراطي "هايكو ماس" الذي سيتسلم حقيبة الخارجية.

وستكون حقيبة التعليم من نصيب "آنيا كارليتشيك"، فيما ستتولى "سفنيا شولتسه" وزارة البيئة، بينما ستتسلم "يوليا كلوكنر"، التي تنحدر من ولاية راينلاند الزراعية، حقيبة الزراعة.

وستحتفظ "مونيكا غروترز"، التي ترى "الثقافة جسرًا يربط مجتمعًا تعدديًا"، بمنصب وزير دولة لشؤون الثقافة، علما أنه لا توجد وزارة ثقافة، بالمعنى التقليدي في ألمانيا.

الجاذبية لكسب التحديات

وتقول صحيفة "فايننشال تايمز"، إن "وجود نساء في قمة السياسة الألمانية، من شأنه أن يُضفي جاذبية على هذا المجال السياسي الذي يتميز بالجمود".

وتكشف السيرة الذاتية والمهنية لأنجيلا ميركل عن مواجهتها، خلال العقود الماضية، منافسة شرسة من رفاقها "الرجال" في حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذين سعوا إلى منصب المستشار، لكنهم أخفقوا في ذلك.

وإلى جانب التحديات الأمنية والاقتصادية، فإن السياسة الألمانية المقبلة ستشهد الكثير من الجدل بشأن مسائل الهوية، وكيفية دمج اللاجئين القادمين من ثقافات مختلفة ضمن نمط القيم الألمانية، خصوصًا في ظل تصاعد اليمين المتطرف، المعادي للمهاجرين، ليس فقط في ألمانيا، وإنما في مختلف دول القارة العجوز.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com