بلجيكا تنفي اختفاء 10مليارات يورو من الأموال الليبية المجمّدة في بروكسل

نفى وزير المالية البلجيكي، يوهان فان أوفرت فيلت، اليوم الجمعة، ما تداولته وسائل الإعلام حول اختفاء نحو 10 مليارات يورو من الأموال الليبية المجمّدة في البنوك البلجيكية.

وأكد "فيلت"، في تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر"، أن هذه الأخبار مجرّد تضليل انتهجه صحفيون ومسؤولون بلجيكيون، موضحًا أن الأموال الليبية المقدرة بـ14 مليارًا ما زالت قيد التجميد وتحت يد حكومته، حسب قوله.

وذكرت تقارير إخبارية بلجيكية، يوم أمس الخميس، أن 10 مليارات يورو من الأصول الليبية المجمّدة في بروكسل، اختفت نهاية عام 2017 دون معرفة مصيرها.

وقالت قناة "لا ليبر بلجيك" البلجيكية: إن هذه الأموال اختفت نهاية العام الماضي، مشيرة إلى أن تلك الأموال تعود لمقربين من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وأكدت القناة أن السلطات البلجيكية رصدت اختفاء تلك الأموال خريف 2017.

من جانبها، قالت صحيفة “لو VIF” المحلية: إن القصة كُشفت عندما أراد قاضي التحقيق ميشال ركليز وضع تلك الأموال ضمن ملف غسيل الأموال، ولم يجد إلا 5 مليارات يورو من أصل يتجاوز الـ 15 مليار يورو.

وذكر متحدث باسم الصحيفة أن ما عثر عليه يعود لهيئة الاستثمار الليبي “LIA"، وشركة استثمار تابعة للخارجية الليبية "لافيكو".

وقال عدد من الخبراء الماليين: إن صرف هذه الأموال يعد أمرًا مستحيلًا تمامًا، كونها مجمدة والحسابات غير نشطة، والسلطات البلجيكية لم تصدر أي قرارات بفك الحظر عن تلك الأموال، ما يجعل اختفاءها أمرًا غريبًا ومحاطًا بمخالفات قانونية.

ونقلت وسائل إعلام بلجيكية عن وزير الداخلية ديديه رايندرس، قوله: إن "الأموال المقدرة قيمتها الإجمالية بما يقرب من 16 مليار يورو، كانت موزعة على 4 مؤسسات بنكية، منها (باريبا)، و(آي أنج جي)، و(يوروكلير)، والأخيرة مؤسسة مصرفية لإدارة الأموال والتعويضات بين مختلف البنوك".