مقرب من نتنياهو يكشف تورط شخصيات بارزة بالحزب في قضايا الفساد
مقرب من نتنياهو يكشف تورط شخصيات بارزة بالحزب في قضايا الفسادمقرب من نتنياهو يكشف تورط شخصيات بارزة بالحزب في قضايا الفساد

مقرب من نتنياهو يكشف تورط شخصيات بارزة بالحزب في قضايا الفساد

أخذت قضية "بيزك – واللا" التي خضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، الجمعة الماضي، للتحقيق على خلفيتها، منحى جديدًا، مع تسريب المزيد من المعلومات حول الشهادات التي يدلي بها نير حيفيتس، مستشار وزارة الاتصالات السابق، والذي تحول إلى شاهد إثبات في القضية بناء على اتفاق وقعه في الأيام الأخيرة مع النيابة العامة.

ويعد حيفيتس كاتم أسرار عائلة نتنياهو، على غرار مدير عام وزارة الاتصالات السابق شلومو فايبلر، ومدير طاقم مكتب نتنياهو السابق آري هارو، اللذين تحولا إلى شاهدي إثبات في ملفات الفساد التي تورط بها نتنياهو، كما عمل حيفتس في الفترة بين 2014 – 2017 مستشارًا لعائلة نتنياهو لشؤون الاتصالات.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الشهادات التي يدلي بها حيفيتس أدهشت محققي وحدة "لاهاف 433" التابعة للشرطة الإسرائيلية، حين تبين أن 4 شخصيات بارزة في حزب "الليكود" على صلة بالقضية التي تعرف -أيضًا- باسم "ملف 4000"، وأن وزيرين حاليين بحكومة نتنياهو تورطا في القضية؛ ما يؤكد وجهة نظر مراقبين، رأوا أن تحويل حيفيتس إلى شاهد اثبات سيقلب الطاولة على حكومة نتنياهو وحزب السلطة.

وطبقًا لما أورده موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، صباح اليوم الخميس، ثمة مخاوف في حزب "الليكود" من تورط شخصيات بارزة في قضية "بيزيك – واللا"، وأن شهادات حيفيتس تضمنت أسماء 4 شخصيات كبرى تعامل معها إبان توليه منصب مستشار نتنياهو لشؤون الاتصالات.

وأشارت مصادر على صلة بالتحقيقات إلى تأكيد حيفيتس على وجود شبهات فساد كبيرة واستغلال هؤلاء لمناصبهم لتحقيق أغراض خاصة، لكن المصادر لم تذكر الأسماء التي أدلى بها شاهد الإثبات.

وبحسب الموقع، فإن المعلومات التي أدلى بها الشاهد واحتمال ذكره لأسماء شخصيات أخرى بارزة في حزب السلطة أرسلت إلى النيابة العامة وإلى المستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبيليت، فيما قرر الأخيران إبلاغ المحققين بمواصلة التحقيقات مع حيفيتس، وجمع أكبر قدر من المعلومات حول هذه الشخصيات، وبعدها سيقرر مندلبيليت ما إذا كان سيتم التحقيق مع أعضاء "الليكود" من عدمه.

وكان حيفيتس خضع، الجمعة الماضي، للتحقيق بالتزامن مع التحقيقات التي جرت مع نتنياهو وزوجته وثلاثة آخرين أمام محققي "وحدة لاهاف 433"، بشأن قضية "بيزيك – واللا"، وتم إطلاق سراحه الأحد ليصبح تحت طائلة الاعتقال المنزلي، وفرض عليه عدم مغادرة البلاد لمدة 6 أشهر، أو إجراء اتصالات مع أي من الشخصيات المتورطة في القضية لمدة 3 أشهر، قبل أن يوقع الاثنين على اتفاق بموجبه أصبح شاهد إثبات في القضية.

وسربت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، حديث جرى بين حيفيتس ومقربين منه بشأن الشهادات التي أدلى بها للشرطة، والتي كشف خلالها أن زوجة رئيس الوزراء ونجله يائير على صلة بقرارات أمنية أصدرها نتنياهو على خلاف خلاصة رأي الأجهزة الأمنية، وأن من بين هذه القضايا ربما تكون قضية البوابات الإلكترونية التي سعت الحكومة لتثبيتها عند مداخل الحرم القدسي.

وتتمحور قضية "ملف 4000" حول تورط نتنياهو مع مالك موقع "واللا" الإخباري واسع الانتشار وشركة "بيزيك" للاتصالات شاؤول إيلوفيتش في صفقة مشبوهة، بحيث عمل الموقع على تجميل صورة نتنياهو وعائلته مقابل مزايا عديدة، أدرت أرباح ضخمة لصالح شركة الاتصالات التي يملكها إيلوفيتش، والتي كانت شركة حكومية حتى خصخصتها عام 2005.

وطبقًا لمصدر يعمل ضمن منظومة إنفاذ القانون، تحدث مع صحيفة "معاريف" قبل أيام، فإن الاتهامات ضد نتنياهو بشأن "ملف 4000" تختلف كثيرًا عن القضايا السالفة، والتي أوصت الشرطة أخيرًا بتقديم مذكرة اتهام ضد نتنياهو بشأنها، أي قضية الهدايا غير القانونية التي حصل عليها من رجال أعمال محليين وأجانب "ملف 1000"، والصفقة المشبوهة مع مالك صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رجل الأعمال أرنون موزيس "ملف 2000"، مرجحًا إدانة نتنياهو في النهاية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com