إيران تعتقل 10 عمال في الأحواز وتمنع 300 آخرين من التظاهر
إيران تعتقل 10 عمال في الأحواز وتمنع 300 آخرين من التظاهرإيران تعتقل 10 عمال في الأحواز وتمنع 300 آخرين من التظاهر

إيران تعتقل 10 عمال في الأحواز وتمنع 300 آخرين من التظاهر

كشفت تقارير صحفية إيرانية، اليوم الجمعة، أن السلطات الأمنية في منطقة الأحواز جنوب البلاد، اعتقلت ما لا يقل عن 10 عمال في المجموعة الوطنية لصناعة الفولاذ، بسبب احتجاجاتهم المستمرة على تأخر صرف رواتبهم منذ عدة أشهر.

وقالت سودابة رخش، الناشطة والصحفية في جريدة "شرق" الإصلاحية، على حسابها عبر "تويتر"، إن "القوات الأمنية منعت 300 من عمال الشركة من دخول مصلى صلاة الجمعة للاحتجاجات أمام خطيب الجمعة، وممثل خامنئي في الأحواز محمد علي الجزائري".

وفي سياق متصل، أعلنت نقابة عمال إيران الحرة عن "اعتقال أكثر من 10 عمال من المجموعة الوطنية الإيرانية للصلب في الأحواز"، مشيرة إلى أن "هؤلاء العمال تم نقلهم إلى سجن الأهواز المركزي".

وكشفت النقابة الإيرانية أن "عمليات مداهمة واعتقال عمال شركة فولاذ صدرت الليلة الماضية، وبأمر من مكتب المدعي العام في الأحواز".

وأضافت النقابة نقلًا عن مصادر حقوقية أنها "تمكنت من التعرف على هوية تسعة من العمال المعتقلين، وهم: فرهاد أكبريان، ومرتضى أكبريان، وميثم علي قنواتي، وأمين مؤمن بور، وحسين نيسي، وباقر دلفي، وتقي حسن زادة، وهادي عفراوي، ومهدي عادل زادة".

ولم يُعلن عن سبب اعتقال هؤلاء الأشخاص، ولم ترد الهيئة القضائية، ووكالات إنفاذ القانون على ذلك.

ويعد مصنع "فولاذ أحواز" أول مصنع في المدينة، وتأسس العام 1963 بهدف إنتاج جميع أنواع الحديد البسيط، وحديد التسليح وغيرها، ويعمل فيه نحو 600 عامل.

وبدأت خطوط إنتاج المصنع عملها في العام 1963 بسعة قدرها 65 ألف طن سنويًا، وأضيف تدريجيًا سائر ورش العمل والمجمعات الأخرى، وعقب الثورة المناهضة للشاه في إيران، سُمي هذا المجمع باسم المجموعة الوطنية لصناعة الفولاذ في إيران.

وتصل مدة الخدمة للمجمع الصناعي أكثر من 50 عامًا، وهو أول منتج من محاصيل أسياخ وشلمان في إيران، ووجود أكثر من 3000 منتسب يعطيه القدرة على إنتاج أكثر من مليون و435 ألف طن من محاصيل الفولاذ، وفي العام 2009 تم بيعه إلى القطاع الخاص.

وكانت المجموعة الصناعية المتعلقة بمجموعة "أمير منصور آريا" للاستثمار، وبعد اختلاس ثلاثة آلاف مليار تومان قبلها في العام 2011 مقابل ديونها العالية، قد تم تسليمها إلى المصرف الوطني.

ونهب المصرف الوطني مبلغ 400 مليون دولار من بيع ممتلكات المجمع الصناعي، وأقام مزادًا علنيًا بسعر منخفض في فبراير2016.

وبسبب إغلاق حسابات المجموعة الوطنية بدأت مشاكل خطيرة للعمال والموظفين، ولم يتم دفع رواتبهم لعدة أشهر، مما أثاراحتجاجات العمال، والموظفين في المجموعة..

وأخيرًا، في نوفمبر 2017 تم تسليم إدارة المجموعة إلى "عبد الرضا حسين موسوي" صاحب خطوط "زاغرس" الجوية للطيران، ونادي استقلال الأحواز، وفندق "داريوش"، و متنزه "دولفين كيش"، وفي الوقت نفسه، وفقًا للخبراء الحكوميين، وقال إنه "ليس لديه القدرة والخبرة لحل مشاكل المصنع، وأعلن في 19 فبراير2018 أنه ليس لديه المال لدفع أجور العمال، وينبغي أن ينتظر العمال حتى العام المقبل للحصول على رواتبهم".

وقد تسبب هذا بتعاظم احتجاجات العمال والموظفين في المجموعة، حيث بدأت مسيرات العمال الكادحين في هذا المجمع، الذين يعملون فيه في درجة حرارة تصل إلى 60  درجة مئوية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com