إيران تلوح بـ"سلاح المياه"
إيران تلوح بـ"سلاح المياه"إيران تلوح بـ"سلاح المياه"

إيران تلوح بـ"سلاح المياه"

حذر اللواء يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء من احتمال حدوث توترات بين إيران وجيرانها حول المياه.

وقال صفوي في مؤتمر اُقيم بجامعة خوارزمي بطهران، تحت عنوان "ديبلوماسية المياه وفرص السياسات المائية في غرب آسيا"، إن "إيران واحدة من أهم دول العالم خصوصية من ناحية هيدروبوليتيك أو السياسات المائية، حيث تقع في منطقة جغرافية ستكون من أكثر المناطق نزاعًا على المياه في المستقبل". حسب وكالة "ايسنا".

وأضاف أن "لدى إيران 15 دولة مجاورة ولها 12 مستجمعًا مائيًا مشتركًا يمكن أن يتسبب في تفاعلات أو توترات بين إيران والدول الأخرى".

ورأى أن "أحد أهم الأسباب للتواجد الأمريكي في أفغانستان وإصرار واشنطن على البقاء هو التأثير على الحكومة في كابول لتنفيذ السياسات المائية غير المناسبة في المياه المشتركة بين إيران وأفغانستان".

واعتبر صفوي أن "أفغانستان ستكون مصدرًا للتوتر والصراع مع إيران حول المياه المشتركة بين البلدين".

وأشار إلى أن "هناك أكثر من 40 نهراً تمر من إيران وتصب في دول مجاورة، كما تمر بإيران 10 أنهار مصدرها دول مجاورة وهذا الكم الهائل بسبب موقعها الجغرافي ومساحتها الشاسعة"، حسب تعبيره.

وتابع أن "10 مليارات و200 مليون متر مكعب من المياه تخرج من إيران وتنصب في الدول المجاورة حيث تدخل 7 مليارات مترمكعب من هذه الكمية داخل العراق".

وفي السياق نفسه قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني إن "سياسة إيران الأساسية للمستقبل هي منع خروج المياه إلى خارج الحدود وهذا لا يعني أن نتسبب في جفاف أو عطش جيراننا لكن في عام 2025 ستشهد المنطقة ومن ضمنها إيران جفافًا وشحًا للمياه".

وطالب عراقجي المسؤولين بـ"تحديد حصص المياه للقطاعات العامة الحكومية والخاصة في إطار ديبلوماسية حفظ وتوفير المياه" حسب وصفه.

وتختلف إيران مع جارتها أفغانستان على موارد المياه المشتركة حيث بدأ الخلاف بينهما يتعاظم بعد أن شيدت كابول سد "كمال خان" على نهر هلمند في 2017.

ويعتبر نهر هلمند أطول الأنهار في أفغانستان وينبع من جبال هندوكوش، غرب كابول، ويتدفق في الجنوب الغربي إلى أن يصب في الأراضي الرطبة (مستنقعات) في هامون على الحدود بين أفغانستان وإيران، ومنها إلى المحافظة الإيرانية سيستان وبلوشستان والمحافظتين الأفغانيتين نمروز وفرح.

وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني أكد في 3 تموز/ يوليو 2017 أن حكومته "لن تصمت بعد اليوم أمام الضرر البيئي الناجم عن السدود الأفغانية المشيدة على أنهر تصب في إيران".  كما تختلف إيران مع العراق حول المياه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com