المهربون والأكراد يعاونون الإيزيديين على الفرار
المهربون والأكراد يعاونون الإيزيديين على الفرارالمهربون والأكراد يعاونون الإيزيديين على الفرار

المهربون والأكراد يعاونون الإيزيديين على الفرار

أنقرة - أفادت تقارير صحفية بأن المهربين والأكراد يعاونون الإيزيديين على الفرار من العراق إلى تركيا، ممن يعتنقون ديانة ترجع أصولها إلى "الزرادشتية، وتقطن في جبال سنجار شمال العراق.



وفر الإيزيديون بعد سيطرة المقاتلين الإسلاميين "الدولة الإسلامية" على بلداتهم وإعدام عدد كبير منهم الشهر الماضي.


وتدفق الآلاف على مدن حدودية عراقية، مثل زاخو ودهوك وأقاموا في أفنية المدارس وساحات الكنائس والمباني المهجورة وغير المكتملة على ما تيسر لهم من طعام ومياه لا يذكر، في درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية.


ويقول مسؤولو البلدية المحليون الذين يديرون مخيما في سيلوبي إن 1500 شخص يعيشون في المخيم، فيما يجري العمل على إنشاء مخيم جديد يسع 5000 شخص لاستيعاب القادمين الجدد.


وأوضح المسؤولون أن 100 شخص على الأقل يصلون من العراق كل يوم مثل سورة، ويتولى بعض السكان المحليين تهريبهم عبر الحدود لقاء مبالغ قد تصل إلى ألف دولار للأسرة الواحدة.


وقال سائق سيارة فان كردي اسمه كودي: "قد يبدو هذا لك عملا لقاء أجر لكنه في الواقع عمل خيري". وأضاف أنه يقوم بنقل الإيزيديين من العراق بانتظام.


وأضاف: "ليس لديهم تأشيرة أو جواز سفر، ويعيشون في ظروف بشعة في العراق، فهل يجب علي أن أتجاهلهم".


وأكدت تركيا التي تأوي الآن ما يربو على مليون لاجئ من الحرب في سوريا أنها ستحافظ على "سياسة الباب المفتوح" للفارين من العنف رغم أن مسؤولي الجمارك في معبر خابور الحدودي الرئيسي مع العراق لا يسمحون سوى بمرور من يحملون جوازات سفر.


دور المتشددين الأكراد

وينتمي الإيزيديون من الناحية العرقية للأقلية الكردية في العراق، وقد عبر بعضهم الحدود إلى تركيا في حماية حزب العمال الكردستاني الذي خاض حربا مع الدولة التركية على مدى 30 عاما تقريبا.


وهب مقاتلو حزب العمال لمساعدة قوات البيشمركة الكردية لصد تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية ولعبوا دورا حاسما في الحد من اجتياحهم لشمال العراق.


وعندما انسحب البيشمركة وتركوا مدن الإيزيديين بلا دفاعات أمام مقاتلي الدولة الإسلامية المتقدمين، قال لاجئون إن حزب العمال ووحدات الدفاع الشعبي التابعة له هي التي هبت لنجدتهم.


ويقول سكان محليون إن أعضاء في حزب العمال مسؤولون عن أمن المخيمات إلى جانب تأمين تزويده بالمرافق الاساسية مثل المياه.


وتقوم السلطات المحلية ببناء مخيم آخر في موقع قريب يسع 5000 شخص ويتوقعون أن يكون جاهزا لاستقبال اللاجئين خلال الايام القليلة المقبلة.


وفي مدينة مديات التي تعيش فيها أغلبية مسيحية على مسافة 120 كيلومترا إلى الغرب والتي لجأ إليها عدد كبير من السوريين، تأوي وكالة إدارة الازمات التركية (أفاد) نحو 1500 يزيدي في أحد مخيماتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com