على خلفية استطلاع حول الاستياء الشعبي.. إيران تعتقل باحثين
على خلفية استطلاع حول الاستياء الشعبي.. إيران تعتقل باحثينعلى خلفية استطلاع حول الاستياء الشعبي.. إيران تعتقل باحثين

على خلفية استطلاع حول الاستياء الشعبي.. إيران تعتقل باحثين

أعلن رئيس مركز "إيسبا" التابع للطلاب الجامعيين في إيران محمد أقاسي، السبت، عن اعتقال السلطات الأمنية لمجموعة من الباحثين التابعين للمركز، عقب تنفيذهم استطلاع رأي عام كشف عن استياء شعبي من السياسات الحكومية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.

ونقلت وكالة أنباء "إيسبا" الإصلاحية عن أقاسي قوله إن "السلطات الأمنية اعتقلت مجموعة من الباحثين الذين أجروا استطلاعًا شعبيًا عن الاحتجاجات ومطالب المتظاهرين"، دون أن يكشف عن التهم الموجهة للمعتقلين الذين أجروا الاستطلاع.

وأوضح أقاسي أن "الباحثين في مركز إيسنا واجهوا صعوبات خلال إجراء مسح حول الاحتجاجات الأخيرة، وأن بعضهم تم اعتقاله ولم يعرف مصيرهم حتى الآن".

وكان استطلاع أجراه مركز "إيسبا"، نشر الخميس، كشف أن 17% من المشاركين في هذا الاستطلاع، مستاؤون من الأوضاع الحالية، مشيرًا إلى أن مطالب 80% من المجتمع الإيراني اقتصادية وتتعلق بأبسط مقومات العيش الكريم.

وذكر مركز "إيسبا" الذي أعلن عبر موقعه الرسمي، أن "الاستطلاع الشعبي جرى عقب الاحتجاجات الشعبية، التي شهدتها مدن مختلفة من البلاد في الـ28 من كانون الثاني/ديسمبر الماضي، واستمرت نحو أسبوعين ورفعت شعارات سياسية واقتصادية مختلفة".

وأفاد المركز في معرض إشارته إلى اتجاه شعارات المحتجين حسب المشاركين في الاستطلاع، أن "40 % من الشعارات استهدفت حكومة الرئيس حسن روحاني، فيما كانت نسبة 34.7 % منها موجهة للنظام السياسي".

وحسب الاستطلاع فإن 9.2 % من الشعارات كانت موجهة ضد رجال الدين ودورهم في مؤسسات النظام الدين، فيما كانت نسبة 69 % تطالب بتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي، و30 % ضد الفساد، و20.6 % ضد غياب العدالة.

كما طالب "13.5 % بوقف التدخل في سوريا وفلسطين، فيما طالب 9.7 % بحرية التعبير"، ودعا 2.3 % برفع الإقامة الجبرية عن زعيمي المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي.

ورأى نحو 60 % من المشاركين بالاستطلاع أن هناك إمكانية لإصلاح أوضاع البلاد فيما رأى 30% عدم وجود إمكانية للإصلاح.

ووفقَا لمركز "إيسبا" فإن "الاستطلاع شمل 4500 شخص بين الـ5 والـ15 من كانون الثاني/ يناير الماضي".

وشهدت العديد من المدن الإيرانية في ديسمبر/كانون الأول 2017، موجة احتجاجات عارمة رفعت شعارات ضد النظام والحكومة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، كما طالب المحتجون النظام بالكف عن التدخل في شؤون بلدان المنطقة وهدر الأموال الإيرانية، بهدف التوسع والتدخل في سوريا والعراق واليمن وفلسطين.

وأسفرت تلك الاحتجاجات بحسب رواية الحكومة عن مصرع نحو 25 شخصًا، كما تم اعتقال نحو 3700 شخص أفرجت السلطات عن أغلبهم بكفالة مالية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com