رسميًا.. المحافظون والاشتراكيون يتوصلون لاتفاق لتشكيل ائتلاف حاكم بألمانيا

توصل الديموقراطيون المسيحيون والاشتراكيون الديموقراطيون في ألمانيا، اليوم الأربعاء، إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلاف تقودها المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في ولاية رابعة بعد خلاف استمر أربعة اشهر.

وأعلن بيتر التماير وزير المالية ومساعد المستشارة الألمانية أن المحافظين بقيادة أنجيلا ميركل والاشتراكيين الديموقراطيين توصلوا إلى اتفاق لتشكيل حكومة في ألمانيا بعد جولة مفاوضات طويلة.

وكانت شبكة "آ ار دي" التلفزيونية الرسمية والمجلة الأسبوعية "دير شبيغل" وصحيفة "بيلد" الأكثر انتشارا في ألمانيا تحدثت عن "اتفاق على عقد ائتلاف" بين الطرفين.

ما هي تفاصيل الاتفاق؟

وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد جولة مفاوضات طويلة على أن يتولى الاشتراكيون الديموقراطيون الوزارتين الأساسيتين في الحكومة الخارجية والمالية، في قطيعة مع إرث المحافظ المتشدد جدا فولفغانغ شويبه الذي يشغل المنصب منذ نهاية 2017، وكذلك وزارة الشؤون الاجتماعية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام.

والاتفاق الذي تم التوصل إليه بصعوبة وبعد أسابيع من المشاورات وجولة أخيرة من المفاوضات استمرت 24 ساعة بلا توقف، ما زال مرهونا بتصويت لناشطي الحزب الاشتراكي الديموقراطي يفترض أن يجرى خلال الأسابيع المقبلة.

لكن نتيجة هذا التصويت ليست محسومة ويفترض أن تعلن في الأيام الأولى من آذار/مارس.

ميركل في وضع حرج

ولم تعد ميركل تملك حق ارتكاب أي خطأ لتبقى في السلطة.

ولم تسمح الانتخابات التشريعية التي جرت في ايلول/سبتمبر وشهدت تراجع الأحزاب التقليدية وتقدم اليمين المتطرف، بتحقيق أغلبية واضحة في مجلس النواب.

وبعد إخفاقها مرة أولى في تشكيل ائتلاف متنوع مع الليبراليين ودعاة حماية البيئة في تشرين الثاني/نوفمبر، اضطرت ميركل التي تترأس حكومة تصريف أعمال منذ تشرين الاول/اكتوبر، وبدأ نجمها يأفل على الساحة الدولية، للتفاهم مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي تجري مفاوضات معه منذ كانون الثاني/يناير.

وتعثرت المفاوضات لفترة طويلة بشأن حجم الإنفاق العسكري وخصوصا إصلاح نظام الضمان الصحي في ألمانيا لخفض التفاوت بين القطاعين العام والخاص، وسوق العمل.

وينص مشروع عقد التحالف على التركيز على إنعاش أوروبا في الولاية الجديدة لميركل.