ألمانيا تدرس تزويد إقليم كردستان بالأسلحة
أربيل ـ قال وزير الخارجية الألماني "فرانك فالتر شتاينماير"، أن حكومة بلاده قدمت مساعدات إنسانية بقيمة 4.5 مليون يورو إلى المناطق الكردية في شمال العراق، وأنها أجرت مفاوضات مع مسؤولي إقليم كردستان لتزويده بالأسلحة والمعدات العسكرية التي تحتاجها قوات البيشمركة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير الألماني مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، في مدينة "أربيل"، أشار خلاله إلى أن المساعدات الإنسانية المذكورة وصلت إلى أربيل، وأنه أبلغ بارزاني في وقت سابق؛ أن بلاده خصصت مبلغ 20 مليون يورو لدعم الإقليم بالمساعدات الإنسانية اللازمة.
وأضاف شتاينماير، أنه تناول خلال اجتماعه مع بارزاني المساعدات العسكرية التي يمكن لألمانيا تقديمها للإقليم، ليتمكن من صد هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأنهما أجريا تقييماً عاماً للوقوف على احتياجات الإقليم من الأسلحة والتجهيزات العسكرية.
وأشار الوزير الألماني إلى أنه طرح مسألة دعم الإقليم عسكرياً، خلال مؤتمر عقد الجمعة في "بروكسل"، وأن كل من الدول المشاركة في المؤتمر ستجري تقييمها الخاص حول الموضوع، وما يمكن أن تقدمه من دعم، لافتاً إلى ضرورة تضافر جهود جميع مكونات الشعب العراقي من أكراد وعرب وسنّة وشيعة من أجل القضاء على إرهاب تنظيم داعش.
وتابع الوزير الألماني موجهاً كلامه إلى بارزاني: "نريدكم أن تعلموا بأننا لن نترككم وحيدين في هذه المحنة"، مضيفاً أنه أجرى زيارة إلى مخيمات اللاجئين في المنطقة قبل أن يجري اجتماعه مع بارزاني.
من جهته، أوضح بارزاني، أن زيارة شتاينماير أظهرت وقوف الأصدقاء إلى جانب إقليم شمال العراق ودعمه لهم في الأوقات العصيبة، شاكراً الدول الكبرى على دعمها للإقليم، وزيادة دعمها له في هذه الفترة الصعبة.
وتابع قائلاً: " إن شعب كردستان يدرك أن دعم الدول الصديقة له ينبع من ارتباطه كشعب بقيم الديمقراطية والحرية والتسامح والتعايش، ورغبته بالمحافظة على تلك القيم "، مؤكّداً أن الإقليم سيحافظ على تلك القيم حتى آخر قطرة من دمه، وسيعيش حراً مع سائر مكونات الشعب العراقي.
وكان شتاينماير قد استهل زيارته إلى العراق باجتماع عقده مع رئيس الحكومة المكلف "حيدر العبادي" في العاصمة بغداد، ووزير الخارجية بالوكالة "حسين الشهرستاني".
