تقرير: بوادر انشقاق داخل حزب "العمل" الإسرائيلي وسط محاولات للإطاحة برئيسه
تقرير: بوادر انشقاق داخل حزب "العمل" الإسرائيلي وسط محاولات للإطاحة برئيسهتقرير: بوادر انشقاق داخل حزب "العمل" الإسرائيلي وسط محاولات للإطاحة برئيسه

تقرير: بوادر انشقاق داخل حزب "العمل" الإسرائيلي وسط محاولات للإطاحة برئيسه

يسعى أعضاء بارزون في حزب العمل الإسرائيلي إلى إقصاء رئيسه آفي غاباي، والذي كان أطاح برئيس الحزب السابق يتسحاق هيرتسوغ، في الانتخابات التمهيدية التي أجريت في تموز/ يوليو 2017، بعد انضمامه للحزب بفترة وجيزة.

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن أعضاء بارزين بالحزب المحسوب على يسار وسط الخارطة السياسية الإسرائيلية يعقدون اجتماعات؛ بهدف بحث إمكانية الإطاحة برئيسه عن طريق إعلان انشقاق مالا يقل عن 10 نواب بالكنيست، وإعلان عدم اعترافهم برئاسة غاباي، ومن ثم السيطرة على مفاصل ومؤسسات الحزب الذي يعد أحد جناحي تحالف "المعسكر الصهيوني" المعارض.

ويشكل حزب "العمل" برئاسة غاباي، إلى جانب حزب "الحركة" برئاسة وزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني، تحالف "المعسكر الصهيوني" الذي يقود جناح المعارضة بالكنيست، بعد أن حقق 24 مقعدًا في الانتخابات العامة التي أجريت في آذار/ مارس 2015، بواقع 18 مقعدًا لصالح حزب "العمل"، و6 مقاعد فقط لحزب "الحركة".

ويهدف الأعضاء الرافضون لسياسات غاباي، إلى إعداد قائمة تضم أكثر من 10 نواب بالكنيست سيشكلون أكثر من نصف عدد نواب الحزب، ومن ثم يعلنون انشقاقهم عنه، وتشكيل كتلة مستقلة داخل الكنيست تحمل اسم الحزب، ما سيمكنهم من تشكيل ثقل سياسي يضع رئيس الحزب في موقف ضعيف.

وبحسب موقع قناة "20" وموقع صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن أعضاء الحزب تأثروا للغاية باستطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت انهيار شعبية حزب "العمل"، وتقدم رئيس حزب "هناك مستقبل" الوسطي المعارض، الإعلامي ووزير المالية السابق يائير لابيد، ليبدو وكأنه الشخص الوحيد الذي يمتلك القدرة على منافسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب "الليكود" في انتخابات الكنيست المزمع إجراؤها العام المقبل.

ونشر حزب "العمل" بيانًا للتعليق على تلك الأنباء، جاء فيه أن انتخاب غاباي لرئاسة الحزب أمر يزعج الائتلاف الحكومي، لذا فإن صحيفة "إسرائيل اليوم" تتعمد اختلاق روايات بعيدة عن الواقع، مؤكدًا مواصلة العمل من أجل تشكيل الحكومة المقبلة.

وتولى "غاباي" البالغ من العمر 51 عامًا، وزارة حماية البيئة في حكومة نتنياهو الحالية، ممثلًا لحزب "كولانو" الوسطي الائتلافي، قبل أن يستقيل في أيار/مايو 2016؛ احتجاجًا على استقالة وزير الدفاع موشي يعلون، وينضم لحزب "العمل"، ويفوز برئاسته بشكل غير متوقع في تموز/ يوليو 2017.

وعقب فوزه ربط "غاباي" تشكيل الحكومة المقبلة بحصول حزبه على 27 مقعدًا على الأقل في الانتخابات العامة التي ستجرى عام 2019، أو في حال الذهاب إلى انتخابات مبكرة، دون أن يستبعد إمكانية الدخول في تحالف سياسي مع الأحزاب الوسطية مثل "كولانو" الائتلافي، و"هناك مستقبل" المعارض.

وعمل "غاباي" منذ ذلك الحين على إدخال سلسلة من التغييرات على النظام الأساسي وعلى مواثيق الحزب، من بينها تعديلات عززت سيطرته على الحزب ومنحته صلاحيات واسعة، مثل صلاحية تحصين أربعة شخصيات على رأس القائمة الحزبية التي يفترض أن تخوض انتخابات الكنيست المقبلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com