سيناريوهات مختلفة تنتظر إقليم كتالونيا بعد ساعة الحسم غدًا
سيناريوهات مختلفة تنتظر إقليم كتالونيا بعد ساعة الحسم غدًاسيناريوهات مختلفة تنتظر إقليم كتالونيا بعد ساعة الحسم غدًا

سيناريوهات مختلفة تنتظر إقليم كتالونيا بعد ساعة الحسم غدًا

من المقرر أن يختار سكان إقليم كتالونيا رئيسًا لإقليمهم، أغنى أقاليم إسبانيا، غدًا الثلاثاء، في ظروف استثنائية.. فالمرشح الرسمي كارلس بودجمون يعيش خارج البلاد، والحكومة المركزية في مدريد تسعى للحيلولة دون انتخابه.

وتحكم إسبانيا الإقليم منذ ثلاثة أشهر؛ بعدما أقالت حكومة رئيس الوزراء ماريانو راخوي بودجمون؛ عقب إعلان برلمان الإقليم الانفصال من جانب واحد في تشرين الأول/ أكتوبر.

ونقلت آلاف الشركات مقارها إلى مناطق أخرى في إسبانيا؛ بسبب ضبابية المشهد في كتالونيا، حيث فاز الانفصاليون بأغلبية مقاعد البرلمان في انتخابات كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لكن ليس بأغلبية الأصوات في مؤشر على مدى انقسام الإقليم.

وفيما يلي نظرة على السيناريوهات المحتملة:

 بودجمون ينتخب ويحكم كتالونيا

نظريًا كان من المفترض أن يكون هذا سهلًا.. فالانتخابات التي دعا إليها راخوي في مسعى لإضعاف تيار الاستقلال جاءت بنتائج عكسية ومنحت الانفصاليين أغلبية مطلقة.

لكن بودجمون مطلوب بموجب مذكرة اعتقال؛ لأنه قاد مساعي الانفصال، ويعيش الآن في بروكسل ويواجه الاعتقال بمجرد أن تطأ قدماه أرض إسبانيا.

ولمح بودجمون وحلفاؤه لانتخابه وإمكانية أن يحكم الإقليم عبر من ينوب عنه أو عبر رابط فيديو من بلجيكا.

لكن المحكمة الدستورية استبعدت هذا الخيار وقالت إن بودجمون عليه أن يحضر مراسم تنصيبه بنفسه ليصبح رئيسًا للإقليم. وقال مستشارو الإقليم القانونيون، إن الانتخاب عن بعد سيمثل خرقًا للقانون.

ينتخب بودجمون دون أن يحكم

يعتمد ذلك على ما إذا كان الانفصاليون سيسعون لتحدي حكم المحكمة الدستورية وانتخاب بودجمون وهو خارج البلاد.

وفي ظل وجود ثلاثة من قادة الانفصاليين في السجن والإفراج عن آخرين بكفالة ووجود خمسة خارج البلاد لتفادي الاعتقال، فإن السياق مختلف عما كان عليه عندما أعلن الإقليم استقلاله في تشرين الأول/ أكتوبر.

ولمح حزب اليسار الجمهوري لكتالونيا إلى أنه قد يسعى لإيجاد مرشح بديل لتفادي معركة قانونية مع الحكومة. وقالت مدريد بالفعل إنها ستواصل الحكم المباشر للإقليم إذا حاولت الأحزاب المؤيدة للاستقلال تنصيب بودجمون من بروكسل.

انتخاب مرشح آخر

فاز الانفصاليون بسبعين مقعدًا من 135 مقعدًا في انتخابات كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في الوقت الذي أظهرت فيه استطلاعات الرأي أنهم من المرجح أن يخسروا أغلبيتهم المطلقة في البرلمان، وكان هذا العدد أقل بفارق مقعدين فحسب من عدد المقاعد التي كانوا يحتلونها قبل الانتخابات.

ولما سبق فلن تكون لهم بالضرورة مصلحة في أن يصل الوضع إلى حالة جمود تام يفضي إلى انتخابات جديدة. وبدا هذا واضحًا في النبرة التصالحية لرئيس البرلمان الجديد روجيه تورين، الذي تحدث عن ضرورة الوحدة في خطاب تنصيبه.

ولا يوجد مرشح آخر واضح؛ لأن رئيس حزب اليسار الجمهوري أوريول جونكويراس في السجن. لكن لا يزال أمام البرلمان الكتالوني شهرين للاتفاق على مرشح.

وضمن هذا السيناريو ستخف التوترات وقد يسمح هذا بالإفراج عن قادة تيار الانفصال المسجونين، وسيواصل بودجمون لعب دور من بروكسل وقد يسمح له في نهاية المطاف بالعودة دون المخاطرة بدخول السجن.

ويتفق محللون وسياسيون على أنه حتى في تلك الحالة، فلابد من بذل الكثير من الجهد لرأب الصدع بين من يدعمون الانفصال ومن يعارضونه، ويقول محللون إن على راخوي أن يسعى لاستمالة الناخبين القوميين الأكثر اعتدالًا، بأن يعد بمنح مزيد من السلطات لكتالونيا.

وإذا كان هناك شيء واحد مؤكد في أزمة كتالونيا، فهي احتمالات التغيير في اللحظات الأخيرة، واتخاذ خطوات غير متوقعة، من خلال الاستفتاء على الاستقلال الذي حظرته مدريد، لكن تم إجراؤه رغم ذلك، أو الاستقلال ذاته الذي أعلن ثم جرى تعليقه أو ظهور بودجمون المفاجئ في بروكسل فقد أظهر الانفصاليون قدرة على التحرك في اللحظات الأخيرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com