نائب روحاني: الإهمال والقصور بحق الإيرانيين خطيئة لا تغتفر
أعرب النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الأحد، عن "قلقه الشديد" إزاء ما وصفه بتزايد الكراهية والعنف في المجتمع الإيراني.
وقال إسحق جهانغيري في كلمة أمام المجلس الإداري لمحافظة "فارس"، إن "التعامل غير المناسب مع الناس والإهمال والقصور بحقهم، دفع الشعب الإيراني إلى حالة الشعور بخيبة الأمل وهي خطيئة لا تغتفر"، حسب تعبيره.
وأضاف جهانغيري، أن "فشل وإهمال المدراء في تلبية مطالب الناس، أثار غضب الجماهير، وعلى المسؤولين طلب الغفران والعفو من الشعب الإيراني".
وشدد على أن "ما يثير القلق في الظرف الراهن في مجتمعنا الإيراني هو زيادة الكراهية والعنف، إذ حلتا محل النقد البناء، الأمر الذي سيعرّض مستقبل البلد للمخاطر".
وقال: " نحن نواجه اليوم العديد من التحديات، منها الجفاف والبطالة والتلوث البيئي وقضايا متعلقة بـ صناديق التقاعد ورواتب المتقاعدين وغيرها، لكن بالرغم من كل هذه المشاكل، فإنه بإمكاننا التغلب عليها إذا تضافرت جهودنا معًا ".
وكان اسحاق جهانغيري، اتهم المتشددين المعارضين لخطط ومشاريع روحاني الإصلاحية، بتنظيم احتجاجات في آواخر كانون الأول/ ديسمبر2017 في مدينة مشهد، قائلًا إن "أولئك الذين يقفون خلف الكواليس للتحريض على الحكومة في البلاد، ستصل إليهم النار التي أشعلوها بأنفسهم"، وذلك في إشارة لجماعة إبراهيم رئيسي، وعلم الهدى، إمام جمعة مشهد، المحسوبين على التيار المتشدد.
وكان حزب "اتحاد ملت" التابع للأحزاب الإصلاحية، اتهم إبراهيم رئيسي، وأحمد علم الهدى إمام جمعة مدينة مشهد، بتنظيم التجمعات الاحتجاجية التي خرجت عن السيطرة فيما بعد، وهتفت فيها الجماهير الإيرانية بشعارات ضد النظام برمته.
وكانت مدينة مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية، قد شهدت أول مظاهرات عارمة منددة بسياسة الحكومة الداخلية والخارجية، حيث حمل المتظاهرون لافتات منددة بالبطالة وغلاء الأسعار، ورددوا هتافات من بينها "الموت لروحاني الموت للديكتاتور" في إشارة للمرشد خامنئي، و "لا غزة ولا لبنان، روحي فداء لإيران".
