السيسي وبوتين يدشنان "المحور الروسي المصري" بتنسيق خليجي
السيسي وبوتين يدشنان "المحور الروسي المصري" بتنسيق خليجيالسيسي وبوتين يدشنان "المحور الروسي المصري" بتنسيق خليجي

السيسي وبوتين يدشنان "المحور الروسي المصري" بتنسيق خليجي

تكتسب زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إلى روسيا، حيث يعقد مباحثات مع نظيره فلاديمير بوتين، أهمية خاصة، حيث يعد هذا اللقاء بمثابة تدشين رسمي لمحور مصري – روسي بتنسيق خليجي، حسب مراقبين مصريين يتابعون وقائع الزيارة في مقر إقامة الرئيس الروسي في مدينة سوتشي، التي تستضيف لقاء القمة بين الزعيمين.

ويلاحظ المراقبون أن زيارة السيسي جاءت بعد يوم واحد فقط من لقائه بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في جلسة مباحثات في جدة، في ظل تنامي التنسيق بين القاهرة والرياض وأبو ظبي لمعالجة الملفات الساخنة في المنطقة، وسعي الرئيس المصري إلى تكوين حلف عربي لمواجهة التنظيمات الأكثر تطرفا وتهديدا للبلدان العربية، على رأسها تنظيم "الدولة الإسلامية".

وكانت صحف غربية أكدت وجود قوات من الجيش المصري على الحدود السعودية لحماية المملكة من التنظيم، وهو ما نفته القاهرة.

والمؤكد أنه إذا كانت زيارة الرياض هي الأهم في تحركات السيسي إقليميا، فإن زيارته إلى موسكو هي الأهم دوليا، خصوصا أنها تأتي بعد أيام قليلة من اعتذاره عن قبول الدعوة التي وجهها إليه البيت الأبيض أخيرا لحضور القمة الأمريكية – الإفريقية.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير إيهاب بدوي، إن "المباحثات بين السيسي وبوتين ستتركز حول أهمية خلق تحالف دولي لدحر الإرهاب الذي لم يعد يهدد بلدا أو منطقة، وإنما بات يطال الجميع".

وقال ميخائيل بوجدانوف، المبعوث الشخصي للرئيس الروسي في الشرق الأوسط، ونائب وزير الخارجية الروسي، إن "اتفاقا في الرؤى يجمع بين الرئيسين تجاه أهم القضايا الإقليمية والدولية، في مقدمتها ما يخص تسوية أزمة الشرق الأوسط وسوريا والعراق وليبيا، فضلا عن مكافحة الإرهاب".

ويعتبر النظر إلى السياسة الأمريكية بعين الشك والتحفظ، واعتبارها المسؤولة عن القلاقل في الشرق الأوسط من خلال مساندتها لسيطرة تيارات الإسلام السياسي على المنطقة بعد ثورات الربيع العربي، أحد أبرز الرؤى المشتركة بين مصر وروسيا، فضلا عن إعلان البلدين ومعهما السعودية جماعة الإخوان المسلمين "تنظيما إرهابيا".

وعلى المستوي الشخصي، يسعى السيسي إلى تكرار تجربة بوتين كضابط استخبارات قوي تولى مقاليد الحكم في بلاده وهي في حالة ضعف وتراجع، واستطاع في أعوام قليلة أن يستعيد مكانتها الدولية وعافيها الاقتصادية، وهذا بالضبط ما تعهد السيسي بتحقيقه في الحالة المصرية.

ويكتسب التحالف الروسي المصري أهمية خاصة في ظل حظر الصادرات الأوروبية الغذائية إلى موسكو على خلفية الحرب الأهلية في شرق أوكرانيا، وحاجة الدب الروسي إلى حلفاء جدد، فضلا عن تدشين التعاون في مجالات غير تقليدية، أبرزها الطاقة وصناعة الطائرات وبناء المحطات النووية، حيث تخطط مصر إلى امتلاك أربع محطات بحلول 2025، على أن يتم الانتهاء من الأولى في 2019، وكذلك اتجاه القاهرة إلى تنفيذ عدد من الصفقات العسكرية مع الجانب الروسي في إطار سياسة تنويع مصادر استيراد السلاح.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com