وجبات أوباما للطائفة الأزيدية تثير سخرية الأمريكيين
وجبات أوباما للطائفة الأزيدية تثير سخرية الأمريكيينوجبات أوباما للطائفة الأزيدية تثير سخرية الأمريكيين

وجبات أوباما للطائفة الأزيدية تثير سخرية الأمريكيين

لاقت خطوة الجيش الأمريكي في اليومين الماضيين والمتمثلة في إلقاء كميات من الأطعمة الجاهزة على جبال محيطة في بعض مدن شمال العراق، احتمى بها مسيحيون من الطائفة الأزيدية، سخرية واسعة في الأوساط الصحفية باعتبارها خطوة ترقيعية جاءت بعد إلقاء مئات آلاف الأطنان من القنابل من قبل إدارة بوش حين قرر غزو العراق.

وتساءل الصحافي جوان كول عن "فائدة وجبة سريعة مدتها سويعات محددة في معالجة آثار حرب طاحنة تدور رحاها بين أبناء المجتمع الواحد منذ أكثر من عقد من الزمان وكان سببها قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق بوش في غزو العراق وقتل 1.5 مليون عراقي وتهجير نحو 4 ملايين داخل العراق ونحو ثلاثة ملايين نزحوا إلى دول الجوار ودول أوروبا وأمريكا.

وتابع كول ساخرا في مقال نشرته صحيفة "إنفورمد كومنت" "الوجبات الأمريكية للعراقيين في شمال العراق كما لو أنها وجبات أرسلت للناس الطيبين في مدينتي "هيروشيما وناغزاكي" اليابانيتين للتعبير عن الأسف لما لحق بالإنسان والأرض والحاضر والمستقبل".

وأضاف كول بأن ما يجري في العراق من اضطرابات هي "خطوة معاكسة لما فعلته إدارة بوش من طمس لطائفة على حساب أخرى حيث تعرض العرب السنة في بغداد وضواحيها لحملات تطهير طائفي لا سيما بين عامي 2006 و2007 الداميين الذين شكلا ذروة الحرب الطائفية بين السنة والشيعة وما يقوم به السنة بكل توجهاتهم بعيدا عن مرامي التنظيم الإرهابي "داعش" هي محاولة لاستعادة 40-50% من مساحة مدينة بغداد التي هجرها مئات الآلاف من أهلها العرب السنة".

وتحدث عن نموذج آخر من مدن العراق غير العربية مثل مدينة تلعفر التي خضعت للسيطرة الأمريكية إبان الغزو ثم سلمت للمليشيات الشيعية التي خاضت فيها حملات تهجير وتطهير ضد التركمان السُنة واليوم أصبحت ذات المدينة مهددة من قبل "داعش" حيث سيطرت داعش على المدينة نهاية يوليو/تموز الماضي وهجرت آلاف الشيعة الذين فروا إلى بغداد هربا من بطش مسلحي داعش.

ويواجه أوباما حملة شعواء من قبل خصومه السياسيين في الحزب الجمهوري لا سيما حزب الشاي "إلتي بارتي" الذين أيد بعضهم غزو العراق بقوة إبان فترة بوش.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com