إسرائيل تعجز عن تمويل بناء قمر الاتصالات "عاموس 8"
إسرائيل تعجز عن تمويل بناء قمر الاتصالات "عاموس 8"إسرائيل تعجز عن تمويل بناء قمر الاتصالات "عاموس 8"

إسرائيل تعجز عن تمويل بناء قمر الاتصالات "عاموس 8"

منذ انفجار قمر الاتصالات الإسرائيلي "عاموس 6" في سبتمبر 2016، خلال عملية إطلاق تجريبية بقاعدة "كاب كانافيرال" بولاية فلوريدا الأمريكية، تحاول الحكومة الإسرائيلية حشد التمويل اللازم لبناء وتشغيل قمر اتصالات بديل، يعوض الخسارة الفادحة التي نجمت عن الفشل السابق، والذي قدرت قيمته بقرابة 200 مليون دولار، بخلاف خسارة قمر الاتصالات "عاموس 5" قبلها بعام واحد.

ولجأت شركة الفضاء والاتصالات الإسرائيلية "سبيسكوم"، العاملة في مجال توفير الخدمات الفضائية للسوق الإسرائيلية، وتسويق خدمات الأقمار من عائلة "عاموس" محليًا وخارجيًا، لشركة "بوينغ" الأمريكية، في ديسمبر 2016، لتزويدها بقمر اتصالات جديد، ليحل محل "عاموس 5" وليعوض فشل مشروع "عاموس6".

 وقعت "سبيسكوم" مع "بوينغ" عقدًا بمقتضاه ستعمل الأخيرة على تصنيع قمر اتصالات جديد، سيحمل اسم "عاموس 17"، على أن يصبح جاهزًا للدخول إلى مداره الفضائي في الربع الأول من عام 2019، وتستهدف خدماته قارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا.

مشروع بلا جدوى

لكن الاجتماع الذي عقدته، يوم أمس الأربعاء، إحدى اللجان الفرعية بالكنيست، والتي تختص بملف صناعة الفضاء الإسرائيلية، كشف النقاب عما يمكن اعتباره انهيارًا لتلك الصناعة، بعد أن تبين عجز الحكومة والكيانات المختصة عن توفير التمويل اللازم لبناء قمر اتصالات جديد داخل إسرائيل، يفترض أن يكون القمر "عاموس 8"، وسط تأكيدات بأن ما تم توفيره بعد أكثر من عام على فشل مشروع "عاموس6"، لم يتخط نصف القيمة المطلوبة لبناء وتشغيل القمر الجديد.

واستهل عضو الكنيست يوآف كيش "النائب عن حزب الليكود"، ورئيس اللجنة المسؤولة عن ترتيب جدول أعمال الكنيست، النقاش بشأن مستقبل صناعة الفضاء في إسرائيل، بالتأكيد على أن اعتماد إسرائيل على شركة "بوينغ" الأمريكية بشأن قمر الاتصالات "عاموس7"، أو كما تم تسميته "عاموس17"، سيكلفها عشرات الملايين من الدولارات، ما يعني أن المشروع سيكون بلا جدوى من الناحية الاقتصادية.

لا حلول

ونشر موقع "هايدعان" الإسرائيلي، اليوم الخميس، جانبًا مما دار داخل الاجتماع، ناقلًا عن النائب كيش قوله، إن كل شهر يمر بلا تقدم يعني المزيد من الخسائر، مشيرًا إلى محاولات يجريها مع وزارتي المالية والعلوم وجميع الوزارات ذات الصلة بملف الفضاء، لكن هناك صعوبة في حشد التمويل اللازم لبناء "عاموس8" محليًا.

وأكد كيش، أنه لا يرى حلًا يلوح في الأفق، على الرغم من كون هذا الملف "ضرورة قومية"، مضيفًا: "قررت الحكومة تدمير قطاع أقمار الاتصالات بشكل واضح، سأشعر بالدهشة لو وضعوا حلولًا في غضون أسبوعين وليس العكس، مع انفجار عاموس 6 انفجرت صناعة أقمار الاتصالات في إسرائيل".

خسارة فادحة

وكانت  شركة الفضاء والاتصالات الإسرائيلية أعلنت في نوفمبر 2015 فقدان الاتصال بقمر الاتصالات "عاموس 5"، وقالت إن الخدمات التي يوفرها القمر الاصطناعي المخصص للاتصالات والبث التلفزيوني توقفت.

وانفجر صاروخ باليستي تابع لشركة "سبيس إكس" الأمريكية، كان مخصصًا لوضع قمر الاتصالات الإسرائيلي "عاموس 6" في مداره الفضائي، خلال عملية إطلاق تجريبية بقاعدة "كاب كانافيرال" بولاية فلوريدا الأمريكية، في سبتمبر 2016.

وعبّر مراقبون إسرائيليون وقتها عن خشيتهم من تأثير انفجار "عاموس 6" على سمعة صناعة الفضاء الإسرائيلية، وقدرتها على المنافسة في السوق الدولية للفضاء، فيما زعمت مصادر بشركة إسرائيل للصناعات الجوية والفضائية أن الحديث يجري عن فرصة لدخول المنافسة على بناء قمر اصطناعي بديل للقمر الذي خسرته إسرائيل.

واعتبر القمر "عاموس 6" الأول من نوعه المخصص لتوفير خدمات "فيسبوك"، كما كان معدًا لتزويد مناطق بالعالم العربي بخدمات الإنترنت، منها الأردن والعراق وغالبية الأراضي السورية، فضلًا عن تغطية إسرائيل بالكامل بتلك الخدمات وعلى رأسها خدمات "فيسبوك".

وقبل انفجاره كانت شركة إسرائيل للفضاء والاتصالات "سبيسكوم" وقعت عقدًا مع شركة "فيسبوك" الأمريكية وشركة  "EUTELSAT" الفرنسية أواخر عام 2015، تنص على تخصيص 18 قناة بالقمر الإسرائيلي لصالح خدمات الشركتين في مناطق واسعة من العالم، بما في ذلك أوروبا والشرق الأوسط ومنطقة تجمع دول الساحل والصحراء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com