الهند تخطط لتعزيز علاقتها بدول "آسيان" لمواجهة الصين

دعت الهند قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، لعقد قمة في نيودلهي، اليوم الخميس، لبحث تعزيز علاقات الأمن البحري في المنطقة التي تهيمن عليها الصين، وفق وسائل إعلام محلية.

وأوضحت صحيفة "هيندوستان تايمز" المحلية أن دعوة الهند لقادة آسيان تأتي في إطار اتباع الهند سياسة "التوجه شرقًا" لتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول جنوب شرق آسيا، كمحاولة لمواجهة سيطرة الصين.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، وجه -أيضًا- دعوة إلى قادة دول (آسيان) العشر لمشاركته غدًا الجمعة، كضيوف شرف، الاحتفال بـ"يوم الجمهورية"، إذ يتم استعراض قدرات نيودلهي العسكرية وتنوعها الثقافي.

ولبّى الدعوة الهندية، الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، والرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، وزعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي.

غير أنّ محاولة الهند  للتصدي للصين تأتي في ظل تضاعف حجم التبادل التجاري بين بكين ودول (آسيان) 6 مرات حجم التبادل بين نيودلهي وتلك الدول، وفق المصدر ذاته.

وخلال العام 2016- 2017 بلغ التبادل التجاري بين بكين و(آسيان) 470 مليون دولار أمريكي.

من جهتها، قالت المسؤولة بوزارة الخارجية الهندية، بريتي ساران، لـ"هندوستان تايمز"، إنّ "نيودلهي ودول جنوب شرق آسيا شددت على أهمية حرية الملاحة البحرية وسياسة البحار المفتوحة".

وأضافت أنّ "الهند لديها علاقات بحرية قوية مع سنغافورة، وفيتنام، وإندونيسيا، وتايلاند، وماليزيا".

يشار إلى أن رابطة دول جنوب شرق آسيا تضم في عضويتها 10 دول وهي تايلاند، وفيتنام، وإندونيسيا، والفلبين، وماليزيا، وسنغافورة، وميانمار، وكامبوديا، وبروناي، ولاوس.

وبحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، ستشهد لقاءات المسؤولين الهنود بمسؤولي (آسيان)، اليوم وغدًا، الاحتفال بمرور 25 عامًا على بدء العلاقات بين نيودلهي ودول هذا الكيان الاقتصادي.