الأمم المتحدة تعمل لإيجاد ممرات إنسانية شمال العراق
ذكرت مصادر دبلوماسية أن الأمم المتحدة تعمل على فتح ممرات إنسانية لمساعدة المدنيين العالقين في شمال العراق تحت تهديد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأوضح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق أنه بعد الضربات الجوية الأمريكية، "تعمل الأمم المتحدة في العراق على وجه السرعة على إعداد ممر إنساني للسماح بالفرار من المناطق المعرضة للتهديد لمن هم بحاجة لذلك".
وأكد أن الأمم المتحدة ترحب "بالتعاون بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان والمجتمع الدولي للمساعدة على منع الإبادة الجماعية ومحاربة الإرهاب".
وجاءت مساعي الأمم المتحدة إثر تعرّض عشرات الآلاف من المدنيين، أغلبهم من الأقلية الإيزيدية وآخرين من المسيحيين والمسلمين، إلى هجمات نفذها متشددون من تنظيم "الدولة الإسلامية" دفعتهم إلى الفرار إلى منطقة جبلية وعرة شمال الموصل.
وبدأت الطائرات الأمريكية، بعد أن أجاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقوات بلاده، بتوجيه ضربات جوية ضد تجمعات التنظيم الذي يواصل تنفيذ هجمات شرسة منذ بداية حزيران/يونيو الماضي في العراق.
وفي سياق ذي صلة، عين البابا فرنسيس الكاردينال فرناندو فيلوني، الجمعة، موفداً لدى مسيحيي شمال العراق بعد أن فرّوا من مناطقهم جراء تقدّم تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال المتحدّث باسم البابا: "إن الكاردينال فيلوني سينطلق سريعاً، إلا أن الموعد وطريق الزيارة ما زالا قيد الدرس، ومن المنتظر أن يتوجه إلى كردستان العراق التي يأوي إليها المهجرون من شمال العراق".
وأوضح أن الكاردينال فيلوني "سيحمل أيضاً مساعدات من قداسة البابا" إلى اللاجئين، مشيراً إلى أن هذا المسعى يلي الدعوة التي وجّهها الخميس إلى المجموعة الدولية لمساعدة الطوائف المسيحية والإيزيدية وسواها التي فرّت من جراء تقدم المقاتلين.
وأكد المتحدث أن البابا يؤكد بذلك التزامه وسعيه إلى مساعدة المسيحيين، مشيراً إلى أن فيلوني سيلتقي مسؤولين سياسيين والأساقفة.
هذا ويأخذ بعض مسيحيي الشرق على الكرسي الرسولي عدم بذل جهود كافية، فيما يتخوفون من زوالهم من المنطقة تحت تهديد مسلحي "الدولة الإسلامية".
