على وقع مشادات.. البرلمان العراقي يرفع جلسة حول تأجيل الانتخابات

رفع مجلس النواب العراقي جلسته التي عقدت، اليوم الخميس؛ بعد مشادات كلامية إثر مطالبة أكثر من مائة نائب أغلبهم من المكون السني بتأجيل الانتخابات إلى موعد آخر؛ بسبب تردي الوضع في المناطق المحررة حديثًا من داعش.

وقرر المجلس جعل عملية التصويت على التأجيل سرية؛ الأمر الذي أدى إلى انسحاب نواب التحالف الوطني من الجلسة.

وترفض الكتل الشيعية التي تمتلك أغلبية في البرلمان تأجيل الانتخابات، خاصة وأن المحافظات الجنوبية لم تتعرض إلى مخاطر تنظيم داعش، وما تبعه من دمار كبير كما هو حال أغلب المحافظات السنية.

وقال نائب الرئيس العراقي رئيس حزب الدعوة نوري المالكي، إن محاولات تأجيل الانتخابات "لا دستورية ولا قانونية"، وأضاف في بيان له، إن "محاولات التأجيل لا تمثل إرادة الشعب العراقي".

كما اعتبر رئيس تحالف "الفتح " الانتخابي هادي العامري، بأن تأجيل الانتخابات يعني "الذهاب إلى المجهول"، مضيفًا "أننا حريصون على إجراء الانتخابات في الموعد المحدد؛ حفاظًا على الدستور".

 وقدمت كتلة تحالف القوى العراقية (أكبر كتلة سنية) رسمًيا طلبًا إلى رئاسة البرلمان؛ لتأجيل الانتخابات المقررة في مايو القادم، عامًا واحدًا على الأقل، حتى لو كان ذلك فقط في المناطق المحررة حديثًا من داعش.

بدورها قالت السفارة الأمريكية في بغداد، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة "تؤيد إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية يوم 12 مايو أيار، وفقًا لما خططت له الحكومة، وانتقدت الدعوات لتأجيلها".

وأضافت السفارة في بيان: "تأجيل الانتخابات سيشكل سابقة خطيرة ويقوض الدستور ويضر بالتطور الديمقراطي في العراق في الأمد البعيد".