وسط تصدع الثقة بين ترامب وبوتين.. إسرائيل تتهيأ لانهيار اتفاق "المناطق الآمنة" في سوريا
وسط تصدع الثقة بين ترامب وبوتين.. إسرائيل تتهيأ لانهيار اتفاق "المناطق الآمنة" في سورياوسط تصدع الثقة بين ترامب وبوتين.. إسرائيل تتهيأ لانهيار اتفاق "المناطق الآمنة" في سوريا

وسط تصدع الثقة بين ترامب وبوتين.. إسرائيل تتهيأ لانهيار اتفاق "المناطق الآمنة" في سوريا

توقع موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي، انهيار اتفاق الهدنة الأمريكي– الروسي بشأن جنوب سوريا، والذي تم التوصل إليه العام الماضي، ويشمل وقف إطلاق النار في مناطق تمتد حتى الحدود السورية مع إسرائيل والأردن، وقدر أن الحرب السورية على وشك دخول مرحلة جديدة عقب انهيار منظومة الثقة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.

واستدل الموقع على ذلك بالاتهامات التي وجهها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الاثنين ضد ترامب، حين عبر عن قلق موسكو جراء محاولات واشنطن "تفكيك سوريا"، وعدم الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، على أساس نوايا ترامب للإبقاء على القوات الأمريكية شمالي سوريا، وتشكيل قوة عسكرية جديدة يبلغ قوامها 30 ألف جندي، ستختص بحماية تلك المنطقة.

ووفقاً للموقع الإسرائيلي، توجه وفد من المعارضة السورية إلى واشنطن في محاولة لاستئناف المساعدات العسكرية الأمريكية للقوى العاملة ضد نظام الأسد، رغم أن ترامب كان أوقف الدعم العسكري للمعارضة قبل 7 أشهر، وبالتحديد في تموز/ يوليو 2017، فور اجتماعه مع الرئيس بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين التي استضافتها مدينة هامبورغ الألمانية.

وأشار الموقع إلى أنه خلال الأسبوعين الماضيين، تبين أن إدارة ترامب فقدت الثقة في التعاون مع الرئيس بوتين بشأن سوريا، ولا سيما بسبب تأييد موسكو لتعميق التواجد العسكري الإيراني هناك؛ ما دفع زعماء المعارضة للاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لاستئناف المساعدات العسكرية، وإمدادات السلاح والأموال إليهم.

وبين الموقع أن مجموعة من زعماء ما يسمى "الجيش السوري الحر" توجهت أمس الاثنين إلى واشنطن، وطالبت علناً بعودة الدعم العسكري الذي توفره وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، مثلما كان يحدث في الماضي، لافتاً إلى أن وفداً كهذا لم يكن ليقدِم على خطوة من هذا النوع دون الحصول على الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية.

ويعتقد قادة المعارضة السورية، أنه طالما يبدي ترامب استعداداً لتشكيل قوة عسكرية جديدة تتكون بالأساس من المقاتلين الأكراد، بغرض حماية مناطق تواجد الجيش الأمريكي شمالي سوريا، فإنه سيكون مستعداً -أيضاً- لتأييد خطوة استئناف عمليات قوى المعارضة المسلحة على جبهات مختلفة في سوريا، ولا سيما العمليات التي تستهدف الجيش السوري وحلفاءه.

واعتبر الموقع أن كل ذلك يعني أن الحرب السورية لم تنته مثلما أعلن الرئيس بوتين لدى زيارته قاعدة حميميم الجوية السورية في كانون الأول/ ديسمبر 2017، بل على النقيض، دخلت هذه الحرب مرحلة جديدة.

واختتم، بأنه في وضع انهارت فيه منظومة الثقة بين موسكو وواشنطن، فإن انهيار اتفاق المناطق الآمنة جنوبي سوريا أيضاً، أصبح مسألة وقت فقط، داعياً الحكومة الإسرائيلية للاستعداد لهذا التطور.

وتوصلت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى اتفاق بشأن المناطق الآمنة في جنوب سوريا، في تموز/ يوليو من العام الماضي، خلال اجتماع بين ترامب وبوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية، متضمناً التفاصيل الأمنية والعسكرية والسياسية المتعلقة بالسيطرة الأمنية على الحدود، كما يقوم على أساسين، الأول هو بقاء الرئيس بشار الأسد على رأس السلطة، والثاني هو إبعاد إيران عن الحدود الإسرائيلية.

ورغم تأييد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من المسؤولين، لاتفاق المناطق الآمنة في سوريا، إلا أنهم يعتبرونه غير متكامل، وطالبوا بتعديل بعض بنوده، وأكد نتنياهو وقتها، أن إسرائيل لن تسمح لمثل هذا الاتفاق أن يتيح لإيران وأذرعها، أي منظمة حزب الله، ترسيخ أقدامهم بالقرب من حدودها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com