باحثة يهودية تهاجم ترامب وتطالب إسرائيل بوقف "مدح العصا الأمريكية"
هاجمت باحثة يهودية سياسة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وتهديداته بقطع المعونات المالية عن الفلسطينيين، مؤكدة بأن هذه التصرفات لن تحل المشكلة وتزيد الإحباط بين الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء.
ورأت الكاتبة في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مساء أمس، أن "الرؤساء الأميركيين يجيئون ويذهبون لكن الصراع مع الفلسطينين يبقى والتوصل إلى تسوية لهذا الصراع يمثل مصلحة وجودية لإسرائيل".
وقالت: "على مر السنين حافظت الولايات المتحدة على قدرتها في لعب دور الوسيط الموثوق من قبل الطرفين في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني؛ لكن تصرفات ترامب تدفع الطرفين إلى تشديد مواقفهما، وأن اليمين الاسرائيلي الذي يحظى بدعم ترامب يسعى إلى تسريع خطوات ضم الأراضي الفلسطينية، في حين يحاول الفلسطينيون اتباع مواقف أكثر تشددًا لشعورهم بأنهم يتعرضون لهجوم".
وأضافت الباحثة اليهودية: "علينا نحن الإسرائيليون التوقف عن امتداح سياسية العصا الأمريكية تجاه الفلسطينيين، لأن معاقبتهم من خلال تغريدات وقطع معونات مالية لن تحل المشكلة، على عكس هذه السياسة التي ستصيب الجميع بالإحباط وتجعلهم أكثر تطرفًا".
كما أكدت أن "تهديد ترامب بتجميد المساعدات المالية عن وكالة الأنروا لإغاثة اللاجئين الفلسطينين التابعة للأمم المتحدة لن يحل مشكلة هؤلاء اللاجئين؛ بل سيؤدي إلى صب الزيت على النار، ويزعزع الاستقرار في المنطقة".
وختمت قائلة إن "الإنجاز الوحيد لترامب هو ابعاد نفسه عن طاولة المفاوضات، وربما هو يريد ذلك حتى يواصل الحديث عن رغبته في التوصل لصفقة سلام نهائية دون أن يكون لديه التزام بالوصول إلى أي نتائج، وأعتقد أن هذا درس مهم حول الفرق بين المفاوض والوسيط، وأن مشكلة ترامب أنه يجد صعوبة في فهم ما يقوله الفلسطينيون بأنهم ليسوا ضد المفاوضات؛ لكنهم ضد المفاوضات برعاية ترامب".
