شهدت عدة مناطق في إيران تجددًا للاحتجاجات ليل الأحد/الاثنين، عقب ساعات من إعلان الحرس الثوري الإيراني سيطرته على الأمور وانتهاء الاحتجاجات.
ونشر ناشطون إيرانيون مقاطع فيديو توثق اندلاع الاحتجاجات في عدة مناطق.
ففي منطقة نارماك شمال العاصمة الإيرانية طهران، تجددت الاحتجاجات ونشر ناشطون مقطع فيديو يوثق مواجهات بين قوات الأمن والشبان المحتجين، وسط أصوات لإطلاق نار كثيف.
https://twitter.com/saafq17/status/950079160906604547
ووثق ناشطون في مقطع تم تداوله على نحو واسع، تهجم رجال الأمن على مئات المحتجين في مدينة كرج مركز محافظة ألبورز.
🔴 ۱۷ دیماه؛ حمله سرکوبگران به تجمعات مسالمتآمیز و حقطلبانهی مردم در #کرج #ایران#تظاهرات_سراسرى #سرنگونی pic.twitter.com/T4DqhSvc58
— kambiz Amini (@alifard6894) January 7, 2018
وعمد ناشطون على تنظيم عدة احتجاجات ليلية للمطالبة بالإفراج عن نشطاء تم اعتقالهم على خلفية الاحتجاجات.
ونظم طلاب جامعيون في طهران وقفة احتجاجية أمام سجن إيفين للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين على خلفية الاحتجاجات، والذين تجاوز عددهم مئة طالب، بينما تعترف السلطات باعتقال 90 فقط.
https://twitter.com/cafe_glase_/status/950100962366115840
ووصف عدد من نواب البرلمان الإيراني، التقارير التي قدمتها الأجهزة الأمنية، بشأن انتهاء الاحتجاجات في البلاد، بـ”السطحية وغير المقنعة لأغلب أعضاء البرلمان”، وفق ما ذكرت وكالة أنباء “تسنيم” شبه الرسمية.
وحسب الوكالة، قال عضو البرلمان عن مدينة بوكان، التابعة لمحافظة آذربیجان الغربیة، النائب قاسم عثماني، الأحد، خلال مداخلة له في جلسة برلمانية، إن “التقارير التي قدمتها الوزارة الأمنية والجهات المختصة، والتي تفيد بإنهاء الاحتجاجات في البلاد، سطحية وغير مقنعة لأغلب أعضاء البرلمان”.
أما النائب عن محافظة إيلام غرب البلاد جلال ميرزايي، رأى أن “حديث وزير الاستخبارات محمود علوي، عن اقتلاع جذور الاحتجاجات في البلاد، لم تكن واقعية وملامسة للواقع”.
كما أيدت مجموعة من النواب تصريحات النائبين، من بينهم النائب عن محافظة خوزستان هدايت الله خادمي.
وكان رئيس البرلمان علي لاريجاني، اجتمع قبل جلسة البرلمان،يوم الأحد، بوزيري الداخلية والاستخبارات، ورئيس مجلس الأمن القومي، وقائد قوى الأمن بالعاصمة طهران، ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، لتقديم تقاريرهم عن الأوضاع الأمنية في البلاد، عقب وقف الاحتجاجات، بهدف إطلاع النواب عليها.