لماذا لم يعلق تيليرسون على الاحتجاجات في إيران؟
لماذا لم يعلق تيليرسون على الاحتجاجات في إيران؟لماذا لم يعلق تيليرسون على الاحتجاجات في إيران؟

لماذا لم يعلق تيليرسون على الاحتجاجات في إيران؟

أثارت وسائل إعلام أمريكية تساؤلات عن سر غياب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون عن مجريات الأحداث الإيرانية خلال الأسبوع الماضي، وصمته عن التعليق على العسف الذي استخدمه النظام في قمع المظاهرات الشعبية، وقتل أكثر من عشرين شخصًا.

وسجلت صحيفة نيوزويك الأمريكية أن غياب المسؤول عن السياسة الخارجية عن إعلان موقف تجاه الأحداث الإيرانية، كما فعل الرئيس دونالد ترامب وسفيرته في الأمم المتحدة نيكي هيلي، كان "أمرًا ملفتًا ومثيرًا للتكهنات".

وقالت الصحيفة "فحتى عندما طلب الصحفيون الأربعاء الماضي تعليقًا من تيليرسون ،آثر أن يختفي ويبعث الناطق الرسمي باسم الخارجية هيثر ناويرت ليأخذ منهم أسئلتهم، ولم يجب عليها".

ونقلت عن الخبير في شؤون الشرق الأوسط أندرياس كريغ تفسيره لغياب تيليرسون وصمته عن إيران، بأنه "نأي عن مواقف المتشددين في الإدارة الأمريكية، بدعوى تجنب إعطاء النظام الإيراني حجة تبرر لهم القسوة على المعارضين والمتظاهرين بذريعة أنهم عملاء للولايات المتحدة".

علاقات تيليرسون مع النفط

لكن كريغ أضاف احتمالاً آخر لتفسير صمت وزير الخارجية تجاه إيران، هوعلاقة تيليرسون الشخصية مع النظام القطري والصناعة النفطية، إذ عمل معظم حياته المهنية مع شركة إكسون موبيل النفطية، وأنه من هذا الموقع القديم  "يتصرف مع الدول النفطية بأسلوب مختلف عن رئيسه ترامب"، كما قال.

ومعروف أن تيليرسون يرتبط بعلاقة  شخصية قديمة في المنطقة من خلال المصالح النفطية التي كان يمثلها في الشركة التي تعتبر الشريك الأساسي لقطر في النفط والغاز، حيث تتشابك المصالح القطرية والإيرانية.

هذه المصالح المتشابكة طالما اعتبرها محللون سياسيون في واشنطن "سببًا لموقف تيليرسون المنحاز تقريبًا للدوحة في أزمتها مع الدول العربية التي قاطعتها لدعمها الإرهاب".

ولاحظ كريغ أن تيليرسون "يكاد يكون الوحيد في إدارة الرئيس ترامب الذي دافع عن الاتفاقية النووية الإيرانية وعارض دعوة ترامب لإلغائها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com