موسكو تتهم واشنطن بالبحث عن ذرائع لتشديد الضغوط على إيران
موسكو تتهم واشنطن بالبحث عن ذرائع لتشديد الضغوط على إيرانموسكو تتهم واشنطن بالبحث عن ذرائع لتشديد الضغوط على إيران

موسكو تتهم واشنطن بالبحث عن ذرائع لتشديد الضغوط على إيران

اتهمت روسيا الولايات المتحدة، بالبحث عن ذرائع لتشديد الضغط على إيران، ووصفت محاولاتها لاستخدام الاتفاق النووي لهذا الغرض، بأنها "غير لائقة وغير شريفة".

وجاء الاتهام الروسي على لسان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الجمعة، في حديث لوكالة "نوفوستي"؛ ردًا على كلام نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، الذي قال في وقت سابق لإذاعة "صوت أمريكا"، إن بلاده تريد اتفاقًا أطول أمدًا حول برنامج إيران النووي، "يقضي بالإعادة الفورية لكل العقوبات ضد طهران، في حال حاولت يومًا ما الحصول على سلاح نووي قابل للاستخدام، وصواريخ باليستية لإيصاله".

وتعليقًا على تصريحات بينس، قال الدبلوماسي الروسي: "تتكرر مثل هذه الدعوات بين حين وآخر، بل وبانتظام. ولا نفهم ما الذي لا يعجب الجانب الأمريكي في الاتفاق النووي. إن مضمون الوثيقة معروف جيدًا، والأمريكيون يتابعون سير تنفيذ الاتفاق، ويشاركون في جلسات اللجنة المشتركة والمناقشات الأخرى".

وأضاف: "إذا كانوا يبحثون عن ذريعة لتشديد الضغط على إيران، لأسباب لا علاقة لها بالاتفاق النووي، والأمر كذلك حسب ما نلاحظه، فإن ذلك تصرف غير لائق وغير شريف، لا يتفق مع وضع الدولة العظمى. إنها وسيلة للاستفادة من نيران الأزمة التي يؤججونها هم أنفسهم، ومن دون أي أساس."

  وكانت واشنطن قد أعلنت، أمس الخميس، عن توسيع قائمة العقوبات ضد إيران، لتطال 5 شركات إيرانية أخرى؛ بدعوى أنها مرتبطة بتطوير برنامج طهران الصاروخي.

وأكدت وزارة المالية الأمريكية، أنها "ستواصل التصدي بحزم لسياسات النظام الإيراني الوخيمة، بما في ذلك عبر فرض عقوبات إضافية؛ بسبب انتهاك حقوق الإنسان".

وفي تعليقه على عزم واشنطن تشديد العقوبات ضد طهران، أكد ريابكوف، أن موسكو تعتبر كل العقوبات الأحادية غير قانونية.

 وأضاف: "إذا كان هناك من لا يعجبه جانب من جوانب سياسة إيران الخارجية، فعليه العمل على تعميق وتطوير الحوار مع هذا الطرف، والبحث عن حلول جماعية للمشاكل القائمة. مع أنه يصعب علي فهم جوهر المطالب الأمريكية من سياسة إيران الإقليمية أيضًا".

تجدر الإشارة، إلى أن واشنطن دعت إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي؛ لمناقشة الوضع في إيران؛ على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد.

وفي هذا السياق اعتبرت الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، دعوة واشنطن، لعقد جلسة طارئة لبحث الوضع في إيران "تعديًا سافرًا" على سيادة طهران في مجلس الأمن الدولي .

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله إن "الولايات المتحدة مستمرة في انتهاج سياسة التدخل المعلن والسري في الشؤون الداخلية للدول بشكل سافرٍ وبلا حرجٍ".

وتأتي هذه التصريحات بعد يومٍ من استجابة رئاسة مجلس الأمن على طلب الولايات المتحدة، وموافقتها لعقد جلسة طارئة اليوم، لمناقشة تطورات الوضع الراهن في إيران.

وأضاف أنها "تتعدى صراحة على سيادة الآخرين متسترة بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان".

وقال ريابكوف: "لا يمكننا التعامل مع الدعوة الأمريكية إلاّ من هذا المنظور، إذ تدعو واشنطن إلى بحث قضية تعدّ شأنًا داخليًا إيرانيًا بحتًا".

ومنذ 28 ديسمبر/كانون أول الماضي، تشهد إيران مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)، احتجاجات على غلاء المعيشة، قبل أن تتحول لاحقًا إلى تظاهرات تتبنى شعارات سياسية.

وامتدت المظاهرات فيما بعد لتشمل عشرات المدن، بينها العاصمة طهران، والعاصمة الدينية "قم"، مخلّفة 24 قتيلًا على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من 1000 محتج.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com