"إيغاد" تطالب بالعودة للمفاوضات في جنوب السودان
طالبت الوساطة الأفريقية حول أزمة دولة جنوب السودان، طرفي النزاع باستئناف المحادثات بأسرع وقت ممكن، وحذرتهما من تعرضهما للمزيد من العقوبات، في وقت يجري فيه وسطاء "الإيغاد" مشاورات في العاصمة جوبا لتحديد موعد جديد للمحادثات في غضون الأسبوع المقبل.
ووصفت حكومة جنوب السودان موقف فريق الوسطاء بأنه "غير عادل"، وأنه تسبب في تأجيل المفاوضات إلى أجل غير مسمى، متهمة أيادي خفية في المجتمع الدولي باللعب وفق أجندتها الخاصة.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي مريام ديسالين، رئيس الهيئة الحكومة للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد"، في تصريحات صحافية إن "على الطرفين المتحاربين في جنوب السودان استئناف محادثات السلام بأسرع وقت".
وأضاف ديسالين أنه "في كل تفاوض هناك حدود؛ لا يمكننا الاستمرار على الحال نفسه إلى الأبد"، مشيراً إلى معاناة المدنيين، وقال: "إننا نمنحهم فرصة التوصل إلى اتفاق، وإذا لم يحدث ذلك، فإن المنطقة لن تتفرج عندئذ على استمرار المجازر من دون القيام بأي شيء".
وفي غضون ذلك، أكد نائب وزير خارجية جنوب السودان، بيتر بشير بندي، أن وفد حكومته مستعد للمحادثات في أي وقت، محملاً فريق وسطاء عرقلة المفاوضات بسبب تأجيل المحادثات إلى أجل غير مسمى.
وشن بندي هجوماً عنيفاً على فريق وسطاء "إيغاد"، ووصفه بـ"غير العادل" والمنحاز إلى طرف التمرد، وقال إن "توزيع الاتهامات على الطرفين والادعاء بأنهما غير جادين فيه مجافاة للحقائق وقلبها"، وأضاف أن الوفد الحكومي ظل يعمل بروح جيدة في كل الجولات.
واتهم وزير خارجية جنوب السودان ما اسماه "أياد خفية في المجتمع الدولي تعمل وفق أجندتها الخاصة وهي التي تحرك المسألة برمتها وهي التي ترسل التهديدات والتحذيرات"، قائلاً: "نحن نعرف هذه الأيادي وانحيازاتها إلى التمرد ولكن لن نعلنها في الإعلام"، على حد قوله.
يذكر أن رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، وزعيم المتمردين رياك مشار، وقعا اتفاقاً لوقف إطلاق النار في التاسع من مايو الماضي، وتعهدا بالتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة انتقالية في غضون 60 يوماً، غير أن الجولة انفضت بعد أسبوع من ذلك التعهد، وتبقت من المهلة الممنوحة 24 يوماً.
