تاريخ اتفاقيات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل
تاريخ اتفاقيات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيلتاريخ اتفاقيات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل

تاريخ اتفاقيات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل

على مرّ سنوات الصراع بين المقاومة الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي، تم إبرام عددا من الاتفاقيات وتفاهمات وقف إطلاق النار بين الطرفين، كان معظمها برعاية مصرية، ووساطات خارجية.

وهنا رصد لتلك الاتفاقيات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الأقصى" عام 2000.

*اتفاق 2003 لوقف إطلاق النار:



-كان أول إعلان لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية بين فصائل المقاومة الفلسطينية (حماس، والجهاد الإسلامي، فتح)، وإسرائيل وتم توقيعه، في أواخر يونيو/حزيران 2003، على أن يستمر الاتفاق لثلاثة أشهر منذ تاريخ توقيعه.

-ونصت بنود الاتفاق على:

وقف السلطات الإسرائيلية لسياسية الاغتيالات بحق قادة المقاومة الفلسطينية، ووقف العدوان الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين بكافة أشكاله، ووقف التوغل في الأراضي الفلسطينية، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي.

وأن تطلق إسرائيل سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجونها، خاصة ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى رفع الحصار عن الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات.

وحاصرت السلطات الإسرائيلية الرئيس عرفات لعدة شهور في مقر المقاطعة في مدينة رام الله، عام 2004.

وفي مقابل تلك البنود، فإن على فصائل المقاومة الفلسطينية أن توقف تنفيذ العمليات العسكرية داخل إسرائيل، وستعتبر الفصائل نفسها في حلّ من هذا الاتفاق في حال خرقته إسرائيل.

واشتكت الفصائل الفلسطينية، من عدم التزام إسرائيل بالهدنة، وارتكاب خروقات كثيرة خلالها.

وردا على تلك الخروقات، نفذت كتائب القسام، عملية تفجيرية داخل إسرائيل، أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الإسرائيليين، بتاريخ 21 أغسطس/آب 2003.

وردت إسرائيل على العملية، في نفس اليوم، باغتيال القيادي البارز في حركة "حماس"، إسماعيل أبو شنب، عن طريق قصف سيارته.

عقب هذا الاستهداف أعلنت حركة "حماس" على لسان القيادي فيها، إسماعيل هنية، عن أنها في حلّ من اتفاق الهدنة، وأنها سترد على عملية الاغتيال.

*تهدئة 2005 لوقف إطلاق النار:



تحت رعاية مصرية أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل عن قبول تهدئة غير رسمية (غير مكتوبة)، تبدأ بالسريان من فبراير/شباط 2005، وتم تمديدها في 17 مارس/آذار من العام نفسه، على أن تستمر حتى نهاية العام.

بنود الاتفاق:

أن تتعهد إسرائيل بعدم استهداف واغتيال القادة الفلسطينيين، وتتوقف عن سياسية هدم المنازل والإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وتلقت مصر تعهدًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون بذلك.

*تهدئة 2008 لوقف إطلاق النار:



أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، عن قبولهم لتهدئة ووقف إطلاق نار بوساطة مصرية، تبدأ في يونيو/حزيران 2008، وتستمر حتى 19 ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته.

في 4 نوفمبر/تشرين الثاني خرقت إسرائيل التهدئة، بتنفيذ غارة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل 6 من عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام، لكن الفصائل الفلسطينية لم ترد على ذلك.

ومع إعلان آخر أيام التهدئة أطلقت الأذرع العسكرية لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس نحو 130 صاروخًا وقذيفة على إسرائيل، ردت عليه إسرائيلية بعد عدة أيام، بشن حربها الأولى على القطاع في 27 ديسمبر/كانون أول، من العام ذاته والتي أطلقت عليه اسم "الرصاص المصبوب".

**هدنة حرب "الرصاص المصبوب" الإسرائيلية على غزة 2009:



وفي صباح يوم 27 ديسمبر/كانون أول 2008 شنت إسرائيل عملية عسكرية موسعة على قطاع غزة، أطلقت عليها اسم "الرصاص المصبوب"، وأطلقت عليه حماس اسم "حرب الفرقان، استمرت 23 يومًا، وأودت بحياة (1436) فلسطينيًا، وإصابة نحو (5400) آخرين.

وهدم الاحتلال الإسرائيلي في هذه الحرب ما يزيد على (4100) بيت بشكل كلي، و(17000) بيت بشكل جزئي، وبلغت جملة الخسائر الاقتصادية ما يزيد عن مليار دولار.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، أيهود أولمرت، عن وقف إطلاق النار من جانب واحد، دون الانسحاب من قطاع غزة، بعد 23 يومًا من بدء العملية، تبعه في اليوم التالي إعلان الفصائل الفلسطينية هدنة لمدة أسبوع، كمهلة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.

*صفقة شاليط، لتبادل الأسرى 2011



أبرمت حركة حماس في 18 أكتوبر/ تشرين أول 2011 صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل برعاية مصرية، أطلقت عليها اسم "وفاء الأحرار"، أفرجت بموجبها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته في يونيو/حزيران 2006 خلال عملية عسكرية جنوب قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح 1027 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية معظمهم من أصحاب الأحكام العالية.

وفي 25 يونيو/ حزيران 2006 وقع شاليط في قبضة حركة حماس، بعد أن استهدفت قوة عسكرية مدرعة كانت ترابط ليلا في موقع "كيريم شالوم"، على الحدود بين مدينة رفح الفلسطينية وإسرائيل.

ونجح المقاتلون الفلسطينيون في التسلل إلى الموقع، عبر نفق أرضي كانوا قد حفروه سابقاً تحت الحدود إلى الموقع الإسرائيلي مما ساعدهم في مباغتة القوة الإسرائيلية، وقتل جنديين، وإصابة 5 آخرين بجروح، وأسر شاليط ونقله إلى مكان مجهول في غزة.

*"اتفاق الكرامة" 2012:



وُقّع "اتفاق الكرامة" بين الأسرى الفلسطينيين وإدارة السجون الإسرائيلية، برعاية مصرية، بعد إضراب مفتوح عن الطعام خاضه الأسرى في 17 إبريل/نيسان 2012، استمر 28 يومًا، احتجاجًا على تردي أوضاعهم، وعلى سياسية الاعتقال الإداري.

والاعتقال الإداري، هو قرار توقيف بدون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم تجديده بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.

ونصت بنود الاتفاق على:

وقف سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، واستئناف برنامج الزيارات لأهالي أسرى قطاع غزة، تحسين الأوضاع المعيشة داخل السجون، إضافة إلى وقف تطبيق ما يسمى بـ "قانون شاليط" كمنع الأسرى من الدراسة، ومنع زيارات أهالي الأسرى وإدخال المال والثياب لهم، و فرض القانون على الأسرى بعد أسر المقاومة الفلسطينية للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

لكن الأسرى يؤكدون أن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاقية، وعادت لاستئناف سياسة الاعتقال الإداري، ومعاقبة الأسرى بالسجن الإنفرادي.

*تهدئة حرب "عامود السحاب" 2012:



شنت إسرائيل حربًا على قطاع غزة، في الـ 14 نوفمبر/ تشرين ثاني 2012، استمرت لمدة 8 أيام، أسفرت عن مقتل 162 فلسطيني، وأصييب قرابة 1200 آخرين.

وبواسطة مصرية أبرمت فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل اتفاق تهدئة يقضي بوقف إطلاق النار من قبل الجانبين.

ونصت بنود الاتفاق على:

أن تقوم إسرائيل بوقف كل الأعمال العدائية في قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ويقابله وقف الأعمال العدائية أيضًا من قبل الفصائل الفلسطينية في غزة تجاه إسرائيل، بما في ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات على الحدود.

أن تلتزم إسرائيل بفتح المعابر المحيطة بقطاع غزة، وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع، وعدم تقيد حركة السكان والتعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد 24 ساعة من توقيع الاتفاق.

وأن توقف إسرائيل عمليات الاغتيال بحق قادة المقاومة الفلسطينية، والتعهد بعدم دخول أراضي قطاع غزة، وتوسيع مساحة الصيد أمام صيادي القطاع، وإلغاء المنطقة العازلة على حدود القطاع.

وكان آخر بنود الاتفاق أن يتم تناول القضايا الأخرى إذا ما طلب ذلك.

وتتمثل آلية التنفيذ، في حصول مصر على ضمانات من كل طرف بالالتزام ببنود الاتفاق الموقع، وعدم قيام أي من كلا الطرفين بأفعال من شأنها الخروج عن هذه التفاهمات وفي حال وجود أي ملاحظات يتم الرجوع إلى مصر باعتبارها راعية التفاهم.

*حرب "الجرف الصامد" الحالية 2014.. تهدئة تحت البحث:



يشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ يوم 7 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، تسببت بمقتل ما يزيد عن 271 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2050 جريحا حتى مساء الجمعة، بحسب مصادر طبية فلسطينية.

وما زالت مساعٍ من قبل بعض الجهات الخارجية قائمة لإبرام تهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل لوقف إطلاق النار المتبادل من 7يوليو/ تموز الجاري.

كان الاعلان عن المبادرة الأولى لوقف إطلاق النار، الاثنين الماضي، حيث أعلنت الخارجية المصرية أنها طرحت مبادرة تتضمن أربعة بنود لوقف إطلاق النار بداية من صباح الثلاثاء.

قوبلت تلك المبادرة بالرفض من قبل حركتي حماس والجهاد، "كونها لم تلبي حاجات الشعب الفلسطيني ولم يتم استشارة المقاومة بشأنها" كما صرحتا.

بينما قوبلت المبادرة بقبول واستحسان إسرائيلي، وعلى إثرها علق الجيش الإسرائيلي نيرانه ضد غزة، صباح الثلاثاء؛ لمراقبة رد المقاومة على المبادرة ونشاطاتها.

واستأنف الجيش الإسرائيلي غاراته على القطاع عندما رفضت المقاومة الفلسطينية المبادرة، وأعلنت ذلك رسميًا يوم الأربعاء الماضي.

بنود المباردة المصرية:

تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين.

تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين.

فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.

أخيرا باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين.

وصرح مصدر في حركة حماس سابقا للأناضول أن الحركة ستقدم ورقة لجامعة الدول العربية، ومصر، والأمم المتحدة، والأردن، تتضمن شروطها لوقف إطلاق النار.

وحسب المصدر، فإن الورقة تحتوي 5 شروط أساسية، وهي:

الأول- فتح كافة المعابر مع قطاع غزة.

الثاني- فتح معبر رفح البري الواصل بين غزة، ومصر، بشكل دائم، وعلى مدار 24 ساعة، مع وجود ضمانات دولية بعدم إغلاقه.

الثالث- إيجاد ممر بحري لقطاع غزة.

الرابع- السماح لسكان قطاع غزة، بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك، في مدينة القدس.

الخامس- إفراج إسرائيل عن الأسرى المحررين المفرج عنهم ضمن صفقة "شاليط"، والتزام إسرائيل باتفاق سابق توصل إليه الأسرى مع إدارة السجون بوساطة مصرية عام 2012.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com