نتنياهو يحاول كسب اليهود المتشددين في مواجهة الملاحقات القضائية

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كبار حاخامات اليهود إلى اجتماع عاجل وضروري، اليوم الثلاثاء، في مكتبه بالقدس، دون ذكر سبب الاجتماع.

وحسب ما ذكر موقع "ماكو" العبري، فقد قالت مصادر شاركت في التنسيق للاجتماع إن نتنياهو يهدف من خلاله إلى كسب ثقة الحاخامات وإبقائهم إلى جانبه، وخصوصًا بعد المظاهرة اليمينية التي خرجت ضده مساء السبت الماضي، وقبل إصدار الشرطة توصياتها في تحقيقات الفساد التي خضع لها.

وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو أصبح أكثر تخوفًا من أن تؤدي توصيات الشرطة إلى وقف دعم الصهيونية الدينية له، وبالتالي ستؤدي إلى انهيار شعبيته وثقة جمهوره به، مما يطيح بحياته السياسية، حيث من المتوقع أن تقدم الشرطة للمدعي العام الإسرائيلي  شاي نيتسان في الأسابيع القادمة، توصياتها بشان شبهات الفساد المتورط بها نتياهو.

ووصف مستشار الشرطة الأسبق، ليئور حوريف، في مقابلة مع الاذاعة الإسرائيلية، تلك التوصيات بأنها ستكون بمثابة هزة أرضية، ستجلب الكثير من المعلومات التي لا يعرفها الإسرائيليون، وبالتالي سيكون صداها مزلزلًا.

وقال حوريف، إن التوصيات والمعلومات الجديدة التي سيتم الكشف عنها ستؤدي إلى تبكير انتخابات الكنيست والتي يرجح أن تجري في أيار/ مايو القادم، حيث سيخوض الليكود الانتخابات بقيادة مختلفة وجديدة.

وستشمل المعلومات التي سيتم الكشف عنها بنود لائحة الاتهام، وتفاصيل وقوائم بأسماء الشخصيات الضالعة بالملفات.

يذكر أن نتنياهو، سبق وهاجم الشرطة في أعقاب نشر وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن الشرطة قد توصي بمحاكمة نتنياهو في ملفي "القضية 1000" و"القضية 2000"، اللتين يشتبه بأن  نتنياهو ضالع فيهما.

وتتمثل أعمال فساد نتنياهو بارتكاب مخالفات رشوة وخيانة أمانة.

واتهم نتنياهو الشرطة بالتسريب لوسائل الإعلام، واصفًا ذلك بـ"تسونامي التسريبات".

وترجح الشرطة أن شبهات تورط نتنياهو بالحصول على رشوة وخيانة الأمانة تعززت بالملفين "القضية 1000" و"القضية 2000"، وذلك بعد سلسلة التحقيقات التي أجرتها مع العديد من المشتبهين والضالعين بالملفين.