تشارلز كوجان: لا حل للصراع بوجود نتنياهو في السلطة
تشارلز كوجان: لا حل للصراع بوجود نتنياهو في السلطةتشارلز كوجان: لا حل للصراع بوجود نتنياهو في السلطة

تشارلز كوجان: لا حل للصراع بوجود نتنياهو في السلطة

يرى الرئيس السابق لمكتب وكالة الاستخبارات الأمريكية في باريس، ولفرعها في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، تشارلز كوجان، أنه ما دام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في السلطة، لن يكون هناك أي حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه ليس من مصلحة إسرائيل الاستمرار في قصف قطاع غزة.

وقال كوجان: "في موضوع المواجهة مع حماس، الخيار الأفضل بالنسبة إلى إسرائيل هو وقف إطلاق النار، لأن عدد القتلى من الجانب الإسرائيلي صفر، في حين أنه مرتفع جدا في الجانب الفلسطيني. وما دامت حماس مستمرة في إطلاق الصواريخ فإنه من الصعب توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل وحدها".

وتعليقا على فشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، قال كوجان: "نحن الآن في فراغ، كانت هناك عملية سلام، وكان هناك منتدى للحوار والنقاش، لكنه لم يعد موجودا منذ نيسان/ أبريل الماضي".

وأضاف في حوار مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية: " ضمنيا، تلقي الولايات المتحدة باللوم حول فشل هذه المفاوضات على إسرائيل، لعدم إفراجها عن الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين. وقضية المستوطنات لا تزال هي الأخرى معلقة. أما العواقب فهي الإحباط الفلسطيني المتنامي، وتراخي الولايات المتحدة، ومستقبل قاتم للغاية، لأنه سيكون من الصعب استئناف المفاوضات من جديد".

وفي معرض رده على سؤال حول إن كان من مصلحة إسرائيل إنهاء حكم حماس في قطاع غزة، وإن لم يكن في ذلك خطر الاستعاضة عنها بما هو أسوأ، قال كوجان: "ليس من مصلحة إسرائيل أن تواصل قصف غزة، وليس من مصلحتها أيضا أن توقف المفاوضات مع محمود عباس، ولا من مصلحتها أن تقضي على حماس. لكن كيف السبيل لإقناع المتشددين في الحكومة الإسرائيلية، على رأسهم بنيامين نتنياهو؟".

وتابع أن "وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، هو السبب في فشل المفاوضات، وهو الذي أعطى بعض الآمال الكاذبة للفلسطينيين لأنه لم يكن مقتنعا بأن انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية أمر مرغوب فيه. كما أخطأ في اختيار المحاور حين رضي بالتحاور مع نتنياهو، وظني أنه ما دام نتنياهو في السلطة فلن يكون هناك أي حل للصراع، لأن احتلال الضفة الغربية هو المشكلة الرئيسية".

وسُئل كوجان إن كان وجود جهاديي الدولة الإسلامية على أبواب إسرائيل يسبب تهديدا إضافيا للدولة اليهودية، فقال إن "هذا الوجود لا يسبب خطرا في الوقت الحالي، لأن الجهاديين لا يمثلون تهديدا لإسرائيل، لأنهم حركة مناهضة للشيعة. لكن على المدى البعيد سيهددون إسرائيل إذا استمرت الدولة الإسلامية في اكتساب المزيد من الزخم وفي بناء دولتها".

وحول إمكانية تحقيق السلام في يوم من الأيام، قال: "لا شيء مستحيل في الوقت الحالي، لكن الآمال لا تزال بعيدة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com