رئيس تشخيص مصلحة النظام الإيراني يتوجه إلى ألمانيا سرًا للعلاج بعد تدهور صحته

غادر محمود هاشمي الشاهرودي، رئيس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، إلى ألمانيا للعلاج بعد تدهور سريع في صحته، بحسب ما ذكرت مصادر في حوزة قم على صلة بالشاهرودي.

وقالت المصادر لـ "إرم نيوز"، إن "محمود الشاهرودي غادر في وقت متأخر من مساء يوم أمس السبت إلى ألمانيا بغرض تلقي العلاج بعد تدهور سريع في صحته"، وأضافت المصادر أن "الشاهرودي كان قد قرّر تعطيل درسه منذ الأسبوع الماضي بسبب عدم قدرته على الحضور إلى مكتبه في مدينة قم".

وتناقلت وسائل إعلام إيرانية خبر مغادرة الشاهرودي إلى الخارج للعلاج بعد أن غاب أمس عن اجتماع لمجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني.

وقال علاء، نجل محمود الشاهرودي، لوكالة "رسا" الدينية، اليوم الأحد، إن والده غادر إلى الخارج بغرض العلاج، من دون أن يحدد الدولة التي توجه إليها للعلاج، واصفًا وضع والده الصحي بالمستقر.

وفي منتصف آب/ أغسطس، قام المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، بتعيين هاشمي الشاهرودي رئيسًا لمجلس تشخيص مصلحة النظام بعد مرور 7 أشهر على وفاة الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي توفي في مطلع كانون الثاني/يناير الماضي.

ويعتبر تعيين رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام من صلاحيات المرشد الأعلى، التي تشمل أيضًا تعيين أعضاء هذا المجلس المؤلف من 45عضوًا يتم اختيارهم كل 5 سنوات.

ومحمود الشاهرودي، من مواليد النجف في العراق، ويعد من أبرز مؤسسي حزب الدعوة الإسلامية العراقي، وأصبح بعد حصوله على الجنسية الإيرانية بعد ثورة 1979 رئيسًا للسلطة القضائية في إيران، بتعيين من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي، كما شغل في الدورة الماضية منصب رئيس مجلس خبراء القيادة بالوكالة بعد وفاة مهدوي كني.

ويحظى شاهرودي، بحسب التقارير، بدعم واسع داخل صفوف الحرس الثوري، وخاصة في فيلق القدس، الذراع الخارجية  للحرس الثوري.

وتمنع إيران الحاصلين على جنسيتها بالتبعية من تسلم مناصب في الدولة، لكن وزارة الداخلية في عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي قالت إن "الشاهرودي ذو أصول إيرانية وكان في النجف بغرض الدراسة".