هجوم مضاد لنتنياهو على الشرطة يثير غضب ساسة إسرائيل
هجوم مضاد لنتنياهو على الشرطة يثير غضب ساسة إسرائيلهجوم مضاد لنتنياهو على الشرطة يثير غضب ساسة إسرائيل

هجوم مضاد لنتنياهو على الشرطة يثير غضب ساسة إسرائيل

أثارت تصريحات لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، شن فيها هجومًا جديدًا على الشرطة الإسرائيلية، على خلفية التحقيقات التي تجريها معه في قضايا فساد، بالقول: إن "أكثر من 60٪ من توصياتها تنتهي بـ لا شيء"، وأن معظم التوصيات "لا تنتهي بلائحة اتهام ضده .. بل تُرمى في سلة المهملات" غضبًا عارمًا في الأوساط السياسية وأحزاب المعارضة في إسرائيل.

وهاجمت عضو الكنيست الإسرائيلي، ووزيرة القضاء السابقة، تسيبي ليفني، من حزب "المعسكر الصهيوني"، نتنياهو، قائلة:" نتنياهو بدأ يشتم رائحة نهايته السياسية، فهو شخص مرتشٍ وملاحق من قبل الشرطة الإسرائيلية، ويحاول تدمير منظومة القوانين، لتلبية احتياجاته الشخصية، ولكن النهاية اقتربت".

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، السلوك الحالي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنه "سلوك الأزعر الهارب" من العدالة.

وأضاف يعالون:" لقد تابعت هذا العرض المُهين ممن يفترض أنه يقود البلاد، ولكنه يتصرف كـما أزعر هارب، بيبي يكفي، استقلْ، قبل أن تحرق ما قدمتَه أنت أيضًا، عندما كانت الدولة لا تزال تشغل اهتمامك".

أما المفتش العام السابق للشرطة، آساف حيفتس، فقد دافع عن الشرطة، ووصف تصريحات نتنياهو بأنها "تفاهات"، مؤكدًا أن "غالبية توصيات الشرطة تدخل في الملفات ولوائح الاتهام، وأن عناصر الشرطة مهنيون، وعندما يقررون أن هناك أدلة فإن ذلك يكون صحيحًا".

وفي حديثه مع موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قال حيفتس:" إن نتنياهو فعل أسوأ ما يمكن فعله، فهو يزعزع ثقة الجمهور بـ الشرطة الإسرائيلية".

وتابع حيفتس، أنه سبق أن صرح أن نتنياهو كان يجب أن يستقيل بسبب وجود أدلة ضده، بمجرد اعترافه بتلقي الهدايا.

وقال أيضًا، إنه "لا يشك بأنه ستكون هناك لائحة اتهام ضد نتنياهو في النهاية. وبحسب تقديراته فإنه "كان عليه أن يستقيل وألا يجر جهاز الشرطة، ويدخله إلى مثل هذا الفخ."

وفي محاولته الدفاع عن نتنياهو، والوقوف إلى جانب الشرطة، قال وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، إن نتنياهو على حق في بعض أقواله، ويجب عليه أن يشرح ذلك بشكل أعمق للجمهور. ولكنه لا يوافق على كل ما قيل، ولا مع تحليلات أقواله.

إلى ذلك، وفي سياق آخر، تطرق نتنياهو إلى المظاهرات الكبيرة التي تشهدها مدينة تل أبيب، مساء كل سبت منذ 3 أسابيع، احتجاجًا على تفشي الفساد في أروقة حكومته، وللمطالبة بمحاكمته بملفات الفساد التي تلاحقه، ووصفها بأنها "حملة صيد منظمة جدًا".

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه "نظرًا لكونهم عاجزين عن الفوز في صناديق الاقتراع، يفوزون بمظاهرات مقررة من المؤسسة الجديدة لليسار".

وبهدف تأكيد حجته على أداء الشرطة الإسرائيلية "غير المثمر"، أورد نتنياهو مثالًا على صلة بالرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين.

وقال: "أوصت الشرطة بتقديم لائحة اتهام ضده، وبعد سنوات أقدم المستشار القضائي للحكومة على رمي توصية الشرطة هذه إلى سلة المهملات، وتم إغلاق الملف".

وتابع: "كان ريفلين حينها رئيسًا للكنيست، وها هو اليوم رئيس الدولة".

يُشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية، فتحت تحقيقًا للمرة السابعة مع نتنياهو في قضيتين تدور حولهما شبهات فساد معروفتين بملفي 1000 و2000.

ويتعلق ملف "1000" بالشبهات حول تقاضي نتنياهو هدايا ثمينة من رجلي الأعمال الأسترالي جيمس باكر، والإسرائيلي-الأمريكي أرنون ميلتشن.

أما ملف "2000" فيخص علاقات نتنياهو مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com