طهران تنفي تزويد العراق بطائرات عسكرية

نفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، إرسال بلادها معدات عسكرية أو طائرات مقاتلة للجيش العراقي لمساندته في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وكانت وسائل إعلام غربية أفادت بأن طهران زودت العراق بطائرات سوخوي الروسية التي أودعها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لديها، بعدما هاجمت القوات الأمريكية جيشه عام 1990، بعد غزو الكويت.

وقالت أفخم، الأربعاء، في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، إن "طهران ترفض أي خطوة تستهدف السيادة الوطنية العراقية"، مشيرة إلى أن تقسيم العراق لا يصب في مصلحته.

وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت منذ سيطرة تنظيم داعش على الموصل، عن استعدادها لتقديم الدعم العسكري للحكومة العراقية إذا طلبت بغداد ذلك.

وأضافت المتحدة باسم الخارجية الإيرانية، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت عن أنها تطالب بالحفاظ علی الوحدة والسيادة الوطنية واللحمة العراقية، وهذه هي سياستنا الرسمية، وندعم أية خطوة في هذا المسار".

وتابعت أن "الدستور العراقي يشكل الإطار الشرعي والقانوني في البلاد، وهو قادر علی تلبية مطالبات الأطياف والفصائل العراقية برمتها"، مشيرة إلی أن "العراق الموحد والقوي قادر علی لعب دوره في المنطقة".

وقالت أفخم إن "الشعب العراقي لن يمضي في مسار تمرير مؤامرات أعدائه، ونأمل في أن تولي جميع الأطياف العراقية اهتماما بالغا بهذه المسألة المهمة في الظروف الحساسة التي يمر بها البلد، لكي تُتخذ إجراءات حاسمة فيه لمكافحة الإرهاب وطي ملفه".

وحول الاضطرابات التي تشهدها أفغانستان عقب رفض المرشح عبد الله عبد الله نتائج الانتخابات الرئاسية، دعت أفخم كافة الأطراف الأفغانية إلى ضبط النفس في ظل التطورات التي تمر بها البلاد.

وأضافت أن "أفغانستان تحتاج إلی الهدوء والاستقرار في الظروف الحالية، ويجب استخدام كافة الآليات الشرعية للوصول إلی حل"، مشيرة إلی أن طهران "تولي اهتماما بالغا بتكريس الأمن والتضامن والوحدة الوطنية في أفغانستان باعتبارها الدولة المجاورة لها".

وزادت أنه "يجب دراسة الطلبات المشروعة للمرشحين في الانتخابات الأفغانية، إلی جانب دراسة الانتهاكات الانتخابية بصورة شفافة، كما يجب أن نحترم آراء الشعب الأفغاني".