أرقام الميزانية الإيرانية تكشف تعزيز الإنفاق على "رجال الدين" و"الحوزات"
أرقام الميزانية الإيرانية تكشف تعزيز الإنفاق على "رجال الدين" و"الحوزات"أرقام الميزانية الإيرانية تكشف تعزيز الإنفاق على "رجال الدين" و"الحوزات"

أرقام الميزانية الإيرانية تكشف تعزيز الإنفاق على "رجال الدين" و"الحوزات"

كشف تقرير للمعارضة الإيرانية أن رجال الدين استطاعوا تأمين ملايين الدولارات للمؤسسات الخاضعة لسيطرتهم في مشروع الموازنة الإيرانية العامة التي قدمها الرئيس حسن روحاني، إلى البرلمان، الأحد الماضي، والتي تقدَّر بنحو 105 مليارات دولار.

وفي حين أن الحكومة ستخفّض بشكل كبير الإنفاق على مشاريع البنية التحتية والدعم النقدي للمحتاجين، فإن المخصصات للندوات الدينية والكيانات المماثلة ستزداد بأرقام مزدوجة.

وبحسب التقرير الذي نشره موقع إذاعة "راديو الغد" التابع للمعارضة الإيرانية أمس الجمعة، فإن "النظام في إيران يعتبر هذه المؤسسات حيوية لبقائه، ومن خلال الدعاية على الصعيدين الوطني والدولي، يجندون ويدرّبون مؤيدين جددًا للنظام".

وتخصص إيران أموالًا قدرها 110 ملايين دولار للمجلس الأعلى للندوات الدينية، والذي يشرف على جميع المدارس الدينية في البلاد، ويصدر تصاريح لإنشاء مدارس جديدة، من بين أمور أخرى، وتُظهر ميزانيتها زيادة قدرها أكثر من 16% مقارنة بالعام السابق.

كما تخصص 105 ملايين دولار لدعم المدارس الدينية "الحوزات"، ومن هذا المبلغ، سيخصص مبلغ 88 مليون دولار لتدريب رجال الدين الذكور و 16 مليون دولار من أجل "الأنشطة الثقافية والترويجية" التي يقوم بها طلاب المدارس الدينية، بالإضافة إلى 5 ملايين دولار لدعم "أنشطة البحث" الدينية من قبل طلاب المدارس الثانوية.

وتخصص إيران 150 مليون دولار لمركز الخدمات للندوات الدينية، وهي مؤسسة للرعاية الاجتماعية تقدم الدعم لرجال الدين المتقاعدين والمعوّقين وأسر رجال الدين المتوفين، وتدفع المؤسسة أيضًا منحًا دراسية للندوات الدينية وتموّل الأنشطة الثقافية والرياضية للطلاب.

كما تخصص 29 مليون دولار لمجلس تخطيط وإدارة الندوات الدينية في مقاطعة خراسان، و64 مليون دولار لمجلس رسم السياسات للندوات النسائية الدينية. و75 مليون دولار لجامعة المصطفى العالمية، وهي جامعة دينية توفر التعليم للطلاب الأجانب داخل إيران وخارجها. وتستخدم هذه المؤسسة أيضًا لتوسيع النفوذ في الخارج.

ومن الجدير بالذكر أن الميزانية المخصصة لـ "جامعة المصطفى" أعلى بكثير من الأموال المقدمة لبعض الجامعات العادية الكبرى مل: "جامعة أمير كبير" في طهران بمبلغ 63 مليون دولار، وجامعة "تبريز" بـ 64 مليون دولار.

وتخصص الميزانية مبلغًا وقدره 23 مليون دولار لممثل المرشد الأعلى في الحرس الثوري، وسينفق الصندوق على نشر الدعاة، والإشراف على التوافق بين قواعد الحرس الثوري والأنظمة مع الإسلام، والاحتفالات الروحية، وتوجيه وتعزيز الرؤية السياسية. و17 مليون دولار للحفاظ على ضريح آية الله روح الله الخميني، مؤسس النظام الإيراني، وحماية تراثه وأفكاره من خلال نشر الكتب، وتنظيم الاحتفالات والمؤتمرات.

يشار إلى أن الأموال من الميزانية الحكومية ليست سوى جزء من دخل رجال الدين المؤثرين والمؤسسات الدينية التي يسيطرون عليها.

ويتبرع المواطنون والشركات بعشرات الملايين من الدولارات للمرجعيات الدينية، والأضرحة، والشبكات الدينية الصغيرة والكبيرة ذات الصلة، وبالإضافة إلى ذلك، تعد السيطرة على المؤسسات التي هي إمبراطوريات اقتصادية ضخمة، مع حيازات العقارات والصناعات، قضية شائعة في البلاد.

وعلى سبيل المثال، استان القدس الرضوية، المؤسسة التي تسيطر على ضريح ثامن الأئمة لدى الشيعة في مدينة شمال شمال شرق البلاد، هي أكبر مالك للأراضي، وتمتلك أكثر من 43% من المدينة. وقدر دخلها بمبلغ 150 مليون دولار سنويًا قبل عقد مضى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com