7 عقبات تحول دون اتفاق إيران والقوى العالمية
7 عقبات تحول دون اتفاق إيران والقوى العالمية7 عقبات تحول دون اتفاق إيران والقوى العالمية

7 عقبات تحول دون اتفاق إيران والقوى العالمية

جنيف - تسعى القوى العالمية الست وإيران إلى التوصل لاتفاق هذا الشهر خلال محادثات لإنهاء الخلاف بينهما بشأن برنامج طهران النووي وتبديد المخاوف من اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط.



ومع نفاد الوقت فإن الهوة بين المواقف التفاوضية لاتزال كبيرة ويعترف دبلوماسيون في أحاديث خاصة بأنه قد يجري تمديد المحادثات الى ما بعد المهلة المتفق عليها التي تنقضي في 20 يوليو تموز إذا تم إحراز تقدم وبدا عقد اتفاق في المتناول.

فيما يلي عرض مختصر لنقاط الخلاف الرئيسية التي يجب على إيران والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين التغلب عليها مع دخول المفاوضات مرحلة حاسمة بعد تحركات دبلوماسية مكثفة على مدى شهور.

- تخصيب اليورانيوم:

هذه قضية محورية في الأزمة وتعتبر الاكثر صعوبة في الحل. تؤكد ايران أنها بحاجة لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم لتزويد شبكة لمحطات الطاقة النووية تريد طهران إنشاءها بالوقود بينما تقول القوى الكبرى إن على طهران أن تخفض بشدة أنشطة التخصيب لحرمانها من القدرة على إنتاج قنبلة بسرعة.

ولدى ايران حاليا 19 الف جهاز للطرد المركزي معظمها من جيل أي.آر1 القديم من الأجهزة ويعمل نحو عشرة آلاف منها لزيادة تركيز نظير اليورانيوم الانشطاري المشع يو-235.

وتريد القوى خفض العدد الى بضعة آلاف بينما تريد ايران الاحتفاظ بعشرات الآلاف.

وتقول اسرائيل العدو اللدود لإيران والتي يعتقد أنها صاحبة الترسانة النووية الوحيدة بالشرق الأوسط إنه يجب الا تحتفظ ايران بأي قدرة على التخصيب.

ويمكن استخدام اليورانيوم منخفض التخصيب في تزويد محطات الكهرباء بالوقود وهو هدف ايران المعلن لكن يمكن استخدامه ايضا في تصنيع الأسلحة اذا تمت معالجته لدرجة أعلى. ويخشى الغرب من أن يكون هذا هو هدف إيران في نهاية المطاف.

ويقول خبراء غربيون إن ايران يمكن أن تنتج الآن يورانيوم مخصب لمستوى يكفي لتصنيع قنبلة خلال شهرين او ثلاثة أشهر ويقولون إنه يجب تمديد هذه المدة الى عام على الأقل.

وتقول ايران إنها حتى اذا كانت لديها رغبة في امتلاك أسلحة من هذا النوع فإنها ستحتاج وقتا أطول كثيرا. وتنفي ايران السعي للحصول على أسلحة نووية.

- أبحاث وتطوير أجهزة الطرد المركزي

تقول ايران إنها لن تتنازل عن "حقها" في تركيب أجهزة متقدمة لتخصيب اليورانيوم. ويريد الغرب فرض قيود مشددة على تطويرها جيلا جديدا من أجهزة الطرد المركزي لأنها من المحتمل أن تمكنها من تخزين مواد انشطارية بسرعة اكبر لتصنيع قنبلة نووية وأن تختصر الوقت اللازم لإنتاج سلاح نووي.

وفي مواجهة عقبات فنية وفي ظل صعوبة الحصول على قطع الغيار من الخارج تحاول ايران منذ سنوات استبدال أجهزة آي.آر-1 للطرد المركزي التي تشغلها حاليا في محطتي نطنز وفوردو للتخصيب المقامتين تحت الأرض.

وفي عام 2013 ركبت نحو الف جهاز للطرد المركزي من طراز آي.آر-2إم في نطنز لكنها لم تشغلها بعد. كما تختبر نماذج أحدث في منشأة للأبحاث والتطوير

- مفاعل آراك

في ظل إمكانية أن ينتج مفاعل آراك البحثي للماء الثقيل المزمع إنشاؤه البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في تصنيع قنابل نووية يريد الغرب إلغاءه او تحويله الى مفاعل للماء الخفيف مما يقلل من احتمالات استغلاله في إنتاج مواد صالحة للاستخدام في الأسلحة. وتقول ايران إن المفاعل لن ينتج الا النظائر المشعة التي تستخدم في أغراض طبية وزراعية واستبعدت إغلاقه.

ويقول دبلوماسيون ومحللون إن من الممكن التوصل الى حل وسط بحيث تعاد هيكلة المفاعل لخفض طاقة إنتاجه السنوية للبلوتونيوم الى أقل من خمسة كيلوجرامات اللازم لتصنيع قنبلة واحدة.

لكن بعض الخبراء الغربيين يشعرون بالقلق من أن إيران تستطيع التراجع عن هذا الحل بحيث تعود الى التصميم الأصلي اذا أرادت.

- تحقيق الامم المتحدة في أنشطة تتصل بانتاج قنابل نووية

يقول مسؤولون غربيون إنه يتعين على إيران - في إطار اي اتفاق أشمل مع القوى الغربية -ان تتعاون مع تحقيق تجريه الامم المتحدة ومعطل منذ مدة طويلة بشأن الشكوك في ان إيران عملت على تصميم راس نووي وهو اتهام تنفيه الجمهورية الإسلامية. وعرضت إيران العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدحض هذه المزاعم لكن التقدم حتى الآن لا يزال محدودا.

وفي ظل أن تحقيق الوكالة الدولية سيستغرق شهورا وربما أعواما ليكتمل يقترح مسؤولون وخبراء غربيون ربط بعض إجراءات تخفيف العقوبات بتعاون إيران مع الوكالة الدولية ومقرها فيينا. ولم يتضح إن كان سيتعين على إيران ان تكشف بالكامل عن كل أنشطتها البحثية المزعومة المتصلة بتصنيع قنبلة وهو أمر يعتبر صعبا في ظل نفي ايران المتكرر قيامها بانشطة من هذا النوع أو ما اذا كانت القوى الغربية ستركز اكثر على الحصول على ضمانات بأن هذه الأنشطة توقفت منذ ذلك الحين.

- العقوبات

يعد الجدول الزمني ونطاق رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة وقوى غربية على إيران على مدى السنوات الثماني الماضية أحد أكثر القضايا تعقيدا وإثارة للجدل.

وتريد إيران رفع الاجراءات العقابية في أقرب وقت ممكن. وأضرت العقوبات بشدة باقتصاد طهران المعتمد على النفط والتي تم تشديدها تدريجيا منذ صدور أول قرار من مجلس الأمن الدولي في 2006 وإن كانت تقبلت على ما يبدو أن أي تخفيف للعقوبات لن يحدث إلا على مراحل تتزامن مع وفائها بالتزاماتها بموجب اي اتفاق نووي.

ورغم أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يستطيع ان يعلق بعض العقوبات دون الحاجة لموافقة الكونجرس فان المشرعين المشككين في اسلوب تعامله الدبلوماسي مع الجمهورية الإسلامية قد يعقدون تنفيذ أي اتفاق بأن يرفضوا رفع عقوبات أخرى.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن أوباما عازم على العمل بالتنسيق مع الكونجرس. وتشعر إسرائيل بالقلق من أن رفع للعقوبات قد يخفف الضغط مبكرا على إيران دون الزامها بوقف كافة نشاطاتها النووية بلا رجعة.

- الصواريخ الباليستية

تقول الولايات المتحدة - مستشهدة بقرار مجلس الأمن الدولي لعام 2010 الذي يحظر أي أنشطة في إيران لها صلة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية - إنه يتعين التعامل مع هذه القضية في إطار اتفاق أوسع.

وتتعامل إيران مع هذه الأسلحة باعتبارها رادعا مهما وقوة رد ضد الولايات المتحدة وخصوم آخرين في الشرق الأوسط في حالة نشوب حرب. وتصر على أن صواريخها جزء من قواتها المسلحة التقليدية المشروعة وترفض مناقشة فرض قيود على برنامجها للاسلحة خلال محادثات فيينا.

ورغم أن هذه واحدة من العقبات المحتملة في المفاوضات فان خبراء ومحللين لا يتوقعون أن يؤدي ملف الصواريخ وحده لانهيار المفاوضات.

- مدة الاتفاق

من القضايا الشائكة الأخرى التي لا تزال وجهات النظر فيها متباعدة للغاية. وقال مسؤول من القوى الست ان القوى الغربية تريد أن تكون مدة أي اتفاق 20 سنة. وتقول طهران انها مستعدة للقبول بخمس سنوات قبل معاملتها مثل أي عضو موقع على معاهدة حظر الانتشار النووي والتي تتيح للدول التي لا تملك أسلحة نووية حق انتاج الطاقة النووية للأغراض المدنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com